طباعة هذه الصفحة

الثانية وطنيا بعد العاصمة بـ 189 إصابة

أكـبر حصيلــة إصابــات بباتنــة

باتنة: حمزة لموشي

طالب عدد كبير من الأطباء والمختصين في أمراض المناعة، بولاية باتنة من السلطات المعنية ضرورة التدخل العاجل لتجسيد القرارات الأخيرة الخاصة بمجابهة الوضعية الوبائية بالولاية والمتمثلة في إتباع الصرامة خلال التعامل مع المستهترين بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا كوفيد وسلالاته المتحورة.
دقت المصالح الإستشفائية ناقوس الخطر بعد تسجيل الولاية حصيلة ثقيلة جدا في عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس، فاقت 189 اصابة خلال 24 ساعة الأخيرة جعلتها تتصدر الترتيب الوطني في عدد الإصابات بعد العاصمة والأعلى بباتنة منذ تفشي الوباء.
هذا الإرتفاع تسبب في تشبع كبير للمستشفيات المعنية بمجابهة الفيروس وحتى بعض المصالح الإستشفائية التي فتحت لهذا الغرض بمستشفى باتنة الجامعي الذي يشهد حالات عديدة للمصابين المتوافدين عليه بحثا عن سرير وعناية من طرف الاطباء بعد تعذر تلقيهم للعلاج في المنازل نظرا لخطورة الإصابة ومعاناتهم من مضاعفات الفيروس وبعض الامراض المزمنة.
وأشارت مصادر أن هذا الارتفاع الكبير في عدد الاصابات بفيروس كورونا بولاية باتنة، تسبب في بلوغ نسبة شغل الأسرة بمستشفيات عاصمة الولاية لوحدها 90 بالمائة فيما فاقت 60 بالمائة في باقي الدوائر خاصة بريكة وعين توتة ومروانة التي عاشت، أول أمس، حالة صعبة ومعاناة كبيرة للمرضى بعد نفاذ الأكسجين من مستشفى علي النمر الذي تم تزويده لاحقا بخزان كامل خصص للحالات الاستعجالية الماكثة بالمستشفى.
أكدت بعض المصادر الطبية المرابطة تزايد عدد الإصابات لدى الأطقم الطبية وسجلت عدم قدرة المستشفيات على استيعاب الحالات المصابة بفيروس كورونا المتحور رغم حالات الإقبال الكبيرة على التلقيح التي تشهدها المراكز المخصصة لذلك على مستوى الولاية تزامنا واستلام الجزائر لشحنات اضافية جديدة من لقاح سينوفاك.
كما أرجعت مصادرنا أن سبب تفشي الوباء بالولاية بعد حالة الإستقرار في الأشهر الاخيرة يرجع أساسا إلى كثرة الأعراس والولائم واحتفالات النجاح في البكالوريا في غياب كلي لإجراءات الوقاية من تعقيم وارتداء للكمامات وتباعد اجتماعي ما ساهم في زيادة عدد الاصابات.
وميدانيا قرر والي باتنة توفيق مزهود مجموعة من الإجراءات الوقائية في ظل الارتفاع الكبير لأعداد المصابين بفيروس كورونا أهمها غلق جميع أنشطـة مؤسسات التسلية من فضاءات وحظائر التسلية، فضاءات الترفيه واستمرار حظر نشاط قاعات الحفلات، إضافة إلى حظر أي نوع من التجمعات لاسيما التجمعات العائلية المتعلقة بأعراس الزواج وحفلات الختان والمناسبات الأخرى، مع الغلق الفوري للمحلات بمختلف أنواعها بمجرد تحرير محضر معاينة المخالفة في حالة عدم الالتزام بتطبيق تدابير الحماية والوقاية من انتشار الوباء، يتم متابعة هذه الإجراءات بتكليف مصالح مديرية التجارة والأمن بتكثيف عمليات المراقبة الصارمة على مستوى المحلات والفضاءات التجارية وتنفيذ الغلق الفوري للمحلات التجارية بالشمع الأحمر وسحب السجل التجاري.——————————