أكد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، على أهمية إشراك كافة المكونات والأطياف الاجتماعية والسياسية في دعم المصالحة الوطنية. مؤكدا التزام المجلس بدعم المسار الانتخابي. في حين يجري رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة مشاروات مع المبعوث الخاص الأمريكي، ونائب وزير الخازنة وسط دعم دولي لإنجاح جهود المصالحة.
أكد المنفي على السير قدماً نحو التعهدات التي التزم بها، وهي دعم المسار الانتخابي، وإنجاح جهود المصالحة الشاملة. التي وعدت بها السلطة التنفيذية الليبية قبيل انتخابها من طرف أعضاء الحوار السياسي في تونس. وجاء تأكيد المنفي خلال لقائه، أول أمس، بمدينة طبرق عدداً من قبائل الأشراف والمرابطين لمناقشة آخر المستجدات في البلاد، بحسب ما أفاد به المكتب الإعلامي لرئيس المجلس عبر صفحته الرسمية فيسبوك.
ومن جهتها، أكدت قبائل الأشراف والمرابطين دعمها للمجلس الرئاسي، واستحسانها للخطوات التي قام بها نحو السلام والاستقرار في البلاد.
من جهته، يلتقي رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، اليوم الإثنين، في طرابلس، المبعوث الخاص والسفير الأميركي في ليبيا ريتشارد نورلاند، ونائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي إيريك ماير.
وبحسب بيان للسفارة الأمريكية، أمس، من المقرّر أن يعقد الدبيبة وماير لقاءات ثنائية، فيما ستعقد اجتماعات أخرى بين مسؤولين ليبيين ودوليين على هامش اللقاء ومن المنتظر توقيع اتفاقات اقتصادية.
ومطلع جويلية الجاري، قال نورلاند، إن مؤتمر برلين الثاني مرر «رسالة قوية للغاية حول الحاجة إلى إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، على النحو المبين من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي في 24 ديسمبر المقبل». وتحدّث نورلاند، عبر وسائل الاتصال المباشر، خلال حفل افتتاح المركز الإعلامي للمفوضية الوطنية للانتخابات حينها، عن وجود «شعور ملموس بالزخم الذي بدأ يتزايد الآن».
تحدّ كبير
ويشهد المسار السياسي الليبي تحديات عديدة، لكن السلطة التنفيذية ماضية في تذليلها. وأكدت مصادر اعلامية أن هناك تحديا كبيرا يجب مواجهته في ليبيا، وهو وضع حدّ للتدخل الأجنبي وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية على النحو المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة.
وقالت المصادر إن قضية انسحاب المقاتلين الأجانب معقدة خاصة أنه يتعين على المجتمع الدولي مساءلتهم عن الجرائم التي ارتكبوها أمام محاكم متخصصة «.