يتحوّل «ميناء الترفيه» بسطورة كل موسم صيفي، إلى متنفس للعائلات من داخل الولاية وخارجها، التي وجدت فيه ملاذا للترفيه والتجوال، لاسيما بعد تجهيزه بخدمات ضرورية للمصطافين، وتعجّ الشواطئ المجاورة له كشاطئ الجنة، و»بيكيني»، بقاصدي الاستجمام، أين وجدوا فيها أفضل وجهة لهم لكسر الروتين اليومي والتخفيف من وطأة مشاكل الحياة اليومية.
ما زاد في خصوصية الكورنيش السكيكدي تلك المحلات التجارية المتخصّصة في بيع المثلجات والمأكولات الخفيفة، التي تنبعث منها روائح السمك المشوي على الجمر ومختلف المأكولات التقليدية، ويستمر السمر على طول شاطئ الكورنيش إلى أوقات متأخرة من الليل، من قبل الكثير من العائلات التي تفضل الجلوس على الرمال الذهبية في أجواء حميمية يتجاذبون أطراف الحديث.
يشهد كورنيش «سطورة» منذ الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف، توافدا كبيرا للعائلات خلال الفترة الليلية على الخصوص، هروبا من حرارة الجو داخل المنازل وكذا لقضاء السهرات في أجواء مريحة، فأكثر مكان يشهد الازدحام هو ميناء الترفيه، الذي يعجّ كل ليلة بالمواطنين، حيث لا يتسنى لبعضهم إيجاد مكان للجلوس، وقد وجدت العائلات السكيكدية وأخرى من الأماكن المجاورة في هذا الفضاء متنفسا رغم افتقاره إلى بعض المرافق الخدماتية.
العديد من العائلات تتوجّه إلى ميناء التسلية، أما العائلات الأخرى فتفضّل المشي على طول الكورنيش الممتد من الشاطئ الأخضر إلى غاية شاطئ سطورة «بيكيني» على مسافة حوالي 3 كلم للاستمتاع بمنظر أمواج البحر، والجلوس بين الحين والآخر على الحائط الذي يفصل الصخور عن الرصيف.
وأرجع العديد من المصطافين ممّن تحدثت معهم «الشعب»، على مستوى شاطئ «بيكيني» الصغير المتواجد عند مدخل سطورة، وجلهم من عاصمة الشرق الجزائري والولايات الداخلية، هذا الإنزال غير المسبوق من قبل العائلات والشباب إلى ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الأيام من جهة، وبدء العطل من ناحية أخرى.
وتستقطب سطورة العديد من العائلات لقضاء أوقات ممتعة على الكورنيش وتناول البيتزا والمثلجات، والتنزه في ميناء الصيد الجميل والرائع باستخدام قوارب صغيرة ترسو على مياه البحر الزرقاء، فيما تنجذب عائلات أخرى إلى أحد المطاعم التي يزخر بها الميناء لتناول العشاء.
والزائر لكورنيش سطورة، بداية من المساء إلى بعد منتصف الليل، لاسيما خلال نهاية الأسبوع، ستشدّه مشاهد الازدحام الذي يعرفه الطريق، سواء على الأرصفة التي تعجّ بالعائلات أو على المحلات التجارية المتخصّصة في بيع المثلجات والأكلات الخفيفة خاصة الأسماك المشوية على الفحم، أو بالشارع المزدحم بمختلف المركبات.