طباعة هذه الصفحة

بشأن الاحترار العالمي

200 دولــة تجتمـــع للمصادقـــة على تقريـــر أممــي

  عقب ارتفاع شديد في درجات الحرارة واجتياح الفيضانات ثلاث قارات، تجتمع نحو 200 دولة غدا للمصادقة على تقرير مهم للأمم المتحدة بشأن علوم المناخ قبل مائة يوم من قمة سياسية تهدف إلى المحافظة على الأرض ككوكب قابل للحياة.
بات العالم مختلفا عما كان عليه في 2014، عندما أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تقييمها الشامل الخامس بشأن الاحترار العالمي في الماضي والمستقبل، وفقا لـ»الفرنسية».
وفي ظل درجات الحرارة القياسية وحرائق الغابات وموجات الجفاف، تبخرت الشكوك التي كانت سائدة حينذاك في أن الاحترار يتسارع أو في أن المصدر بشري بالكامل تقريبا، إضافة إلى المفهوم الذي يعطي تطمينات زائفة بأن تداعيات المناخ هي مشكلات الغد.
وبالفعل، بإمكان عوامل الطقس القاتلة وغير المسبوقة الصيف الحالي على غرار درجات الحرارة المرتفعة للغاية والفيضانات التي اجتاحت غرب أوروبا وغرق أشخاص جراء السيول في الصين أن تجعل 2021 العام الذي تصبح فيه التوقعات الخاصة بالمناخ حقيقة لا يمكن تجاهلها.
وفي عتبة أخرى منذ تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، تم تبني اتفاق باريس الذي حدد هدفا جماعيا يقضي بالحد من درجة حرارة الأرض لتكون عند مستوى يتجاوز مستويات أواخر القرن 19 بـ»أقل بكثير» من درجتين مئويتين.
ورفع التلوث الكربوني وتسرب الميثان والزراعة الحرارة بـ1.1 درجة مئوية حتى الآن. كما وضعت معاهدة 2015 حدا طموحا بلغ 1.5 درجة مئوية، فيما افترضت عديد من الجهات المشاركة في المحادثات بأنه سيبقى مجرد هدف طموح وبالتالي سيكون من السهل تنحيته جانبا.
وقال عالم المناخ بيتر ثورن من جامعة ماينوث في إيرلندا الذي كان من أبرز الشخصيات التي صاغت تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ «لكن الدول عادت وطلبت من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إعداد تقرير خاص بشأن المسألة، وهو أمر بدل الإطار تماما».
وقال ثورن في مقابلة أجرتها معه «الفرنسية» عبر «زوم» إن 1.5 درجة مئوية «باتت الهدف بحكم الأمر الواقع» ودليل على تأثير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تشكيل السياسة العالمية في هذا الصدد.