تعزز الجيش الوطني الشعبي، أمس، بتخرج الدفعة الـ13 للطلبة الضباط العاملين من المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس «باجي مختار» بالرويبة، والبالغ عددهم 236 طالب، حيث أشرف اللواء، شريف زراد، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي على تفتيش الدفعة المتخرجة.
ويأتي تخرج هذه الدفعة بعد مزاولتها الدراسة لمدة ثلاث سنوات تلقت خلالها تكوينا واسعا وشاملا مسّ العلوم التقنية بشقيه النظري والتطبيقي، وكذا العلوم الإنسانية والاجتماعية واللغات الأجنبية، إلى جانب العلوم العسكرية لتتوج هذه الدراسة في الأخير بحصول الطلبة المتخرجين للشهادة الجامعية للطور العلمي الأول وشهادة النجاح في التعليم والتكوين العسكري.
وأوضح المدير العام للمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس، العقيد سليم قريد، أن السياسة التكوينية المنتهجة التي تركز على ترقية الفرد وتوفير كل الإمكانيات المادية والمعنوية للرقي به وبالجيش الوطني الشعبي إلى مصاف الجيوش المتطورة، اعتمدت على احدث الطرق والأساليب لتلقين التعليم للطلبة من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية. في هذا الإطار قال قريد أنه إلى جانب العلوم التقنية والإنسانية تم خلال هذه السنة تحيين وإثراء برنامج التكوين العسكري بإدراج مادة تعليم السياقة لفائدة طلبة المدرسة، وتدعيم الهياكل البيداغوجية بمدرجين يتسعان لـ144 مقعد في انتظار استلام ثلاث قاعات للتكنولوجيا بهدف صنع الكفاءات العالية وإعلاء هامة هذا الصرح العلمي.
وبعد أداء الطلبة المتخرجين للقسم تم تسليم الشهادات للعشرة المتفوقين الأوائل ليتم بعدها تسليم العلم، وتسمية الدفعة باسم الشهيد «الصادق بوكريشة» المنحدر من قرية إينوغسين التابعة لدوار زلاطو بأريس ولاية باتنة، والذي نشأ وسط عائلة ثورية متواضعة، ورغم ذلك التحق بمدرسة التربية والتعليم التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين حيث حصل قسطا وفرا من العلوم الشرعية واللغوية ما مكنه من الالتحاق بمعهد الشيخ بن باديس عام 1948 ليكون بعدها «جمعية الطالب الأوراسي».
وعند اندلاع الثورة التحريرية عمل في صفوف المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني ليلتحق بصفوف الجيش بمنطقة الأوراس، حيث شارك في عدة عمليات عسكرية ليتوجه في بداية 1957 إلى تونس في مهمة لجلب السلاح وبعد عودته في شهر جويلية عين على رأس ناحية أمشونش برتبة ملازم ومركز غوفي، كما شارك في معركة جبل أحمر وهاجم مراكز العدو ببني سويك وواصل نضاله إلى غاية استشهاده في جويلية 1958 بالقرب من أولاد ميمون.