«فنـدق كــــبير» في كـل ولايـة لمواجهـة نقـــص الأوكسجـــين
الجيـش سيـدعم القطـاع بفنـدق بطاقـة 120 سريـر
اعتبر وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، الوضعية الوبائية بالجزائر «مقلقة» جراء تفشي فيروس كورونا في الآونة الأخيرة، مبرزا أن التلقيح يبقى الخيار الوحيد لمكافحة الوباء.
أوضح الوزير في لقاء مع مديري الصحة بالولايات عبر تقنية التحاضر عن بعد، أن الوضع الصحي «مقلق» في الجزائر بسبب تفشي فيروس كورونا، مؤكدا أن التلقيح يعد الحل الأكثر نجاعة لمجابهة هذه الجائحة. ودعا بالمناسبة المواطنين الى التحلي باليقظة والالتزام الصارم بالتدابير والإجراءات الوقائية.
كما دعا بن بوزيد مديري الصحة إلى «التجند أكثر» والعمل على تجاوز هذه المرحلة، مقدما عبارات التقدير والامتنان للجهود المبذولة من طرف مختلف القائمين على القطاع.
في نفس الإطار، دعا الوزير مديري الصحة عبر الولايات الى ضرورة «تحيين المعلومات حول احتياجات كل ولاية من الأوكسجين، عبر الأرضية الرقمية لخلية الأوكسجين التي تم إنشاؤها مؤخرا من طرف الوزارة الأولى» وهذا، كما قال، لتسهيل تزويدها بهذه المادة الحيوية في الوقت المناسب والحفاظ على صحة وحياة المصابين.
وبعدما أشار الى أنه ينتظر أن يدخل متعامل خاص في إنتاج هذه المادة الحيوية «قريبا»، ذكر الوزير أن الجزائر ستقتني «أجهزة توليد الأوكسجين» concentrateurs من دولة الصين والتي ستصل الى الوطن «الجمعة أو السبت القادمين».
كما أكد أنه ينتظر تلقيح عدد كبير من السكان، ابتداء من الجمعة المقبلة، مع وصول شحنة جديدة من اللقاحات من دولة الصين.
وكان وزير الصحة قد أعلن في وقت سابق، أن الوزارة ستستلم 4 ملايين جرعة لقاح خلال جويلية الجاري.
3 ملايين جرعة لقاح تستلم قريبا
من جهته، أعلن الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، جمال فورار، عن استلام وزارة الصحة، قريبا، لقرابة 3 ملايين جرعة لقاح مضاد للإصابة بفيروس كورونا شهريا بصفة متواصلة مما يضمن مواصلة حملة التلقيح «كبل أريحية».
وموازاة مع حملة التلقيح، كشف بن بوزيد في لقائه مع اطارات القطاع، عن تخصيص «فندق كبير» في كل ولاية متضررة لاستقبال المرضى الذين يعانون نقصا في الأوكسجين.
بالمقابل، كشف الوزير أن الجيش الوطني الشعبي سيدعم القطاع بفندق ذي 120 سرير كائن ببن عكنون، مزود بأجهزة توليد الأوكسجين، يستفيد منها المرضى الذين لا تتعدى احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية 10 لترات.
وبالمناسبة، قدم بن بوزيد تعليمات «صارمة» لمديري قطاعه تتعلق أساسا بمضاعفة «عدد أطباء الإنعاش والاتصال المباشر بالخلية التابعة للوزارة الأولى عبر الأرضية الرقمية وتأمين الأجهزة الخاصة بالأوكسجين من خلال تجنيد أعوان شبه طبيين ومراقبين من أجل عقلنة استخدام هذه الأجهزة وكذا تحضير أكبر عدد من الأسرة».
زيارة «تضامنية» لعمال الصحة بمصطفى باشا
قام وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، الثلاثاء، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، بزيارة «تضامنية» لعمال الصحة الذين التحقوا بمناصبهم بمختلف مصالح المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة.
أكد الوزير، الذي رافقه كل من مدير الصحة لولاية الجزائر وعدد من مسؤولي المستشفى، أن زيارته تندرج في إطار «تضامنه مع عمال الصحة في كامل ربوع الوطن الذين يؤدون مهامهم في هذا اليوم المبارك، خصوصا مع انتشار جائحة كورونا»، مشددا على «وجوب قيامه، بصفته وزيرا، بهذا النوع من الزيارات لأسلاك الصحة».