طباعة هذه الصفحة

توجهات الإدارة الأمريكية تتّضح في أكتوبر

تخـاذل أممــي يعقّد تعيين مبعــوث إلى الصحــراء الغربيــة

 أكد عبد الحميد صيام، المحلل السياسي والعضو السابق في بعثة (المينورسو)، أن غياب الحزم الأممي في التعاطي مع قضية تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية أدى إلى رفض 13 مبعوثا على الأقل، مشيرا إلى أن العملية «بالغة التعقيد».
قال عبد الحميد صيام، إن «غياب الحزم في تعاطي الإدارة الأممية مع قضية تعيين مبعوث أممي جديد أدى إلى رفض ثلاثة عشرة مبعوثا على الأقل، آخرهم ستيفان دي مستورا والذي اعترض المغرب  على تعيينه»، مشيرا إلى أن مسألة اختيار الممثلين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية عملية بالغة التعقيد.
وصنّف القضية الصحراوية في الدرجة الثانية أو الثالثة حسب وصفه على سلم الأجندة الدولية على الرغم من التطورات الميدانية الأخيرة منذ أحداث منطقة الكركرات في نوفمبر الماضي والذي أخذت الأمم المتحدة إحاطة حولها وهو ما تُرجم في قرارات ودعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

فرنسا تسدّ منافذ الشرعية

واعترف المسؤول الأممي السابق، ضمنيا في معرض رده حول العراقيل المستمرة التي حالت ولا تزال أمام أي مساع للتسوية، بتطابق مواقف عضو دائم بمجلس الأمن مع الطرح المغربي في إشارة لفرنسا، مستدلا في السياق بحماية واشنطن للكيان  الصهيوني على حساب الحق الفلسطيني.
ولا يزال تعيين مبعوث أممي للصحراء الغربية متوقفا منذ أزيد من عامين، وكان آخر دبلوماسي رشح لتولي المهمة هو الإيطالي-السويدي، ستيفان دي ميستورا، لكن المغرب رفض ترشيحه.

قرار ترامب شخصي

من جهة أخرى، قلّل المحلل السياسي من أهمية إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخصوص مسألة السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، مؤكدا أنه لم يكن «سوى خدمة شخصية بعيدة كل البعد عن القرار الحكومي الأمريكي»، معتبرا القرار بغير الملزم وغير ذي تأثير على القانون الدولي.
وقال، «إن تأثيرات قرار ترامب غير ذي أهمية في نظر العلاقات والقانون الدوليين إلا إذا أصدرت محكمة العدل الدولية بلاهاي رأيا استشاريا يدعم هذا الطرح وهو أمر يكاد يكون مستحيلا رغم عدم إلزاميته أو أن يقبل الشعب الصحراوي بمقترح الحكم الذاتي».
وأشار إلى أن دورة مجلس الأمن الدولي في أكتوبر المقبل حول مسألة الصحراء الغربية ستكون المحك الحقيقي لكشف توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة حول القضية الصحراوية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد أعلن، في 11 ديسمبر الماضي، عن طريق تغريدة نشرها في حسابه الرسمي على «تويتر»، اعترافه بالسيادة المزعومة للمغرب على الأراضي الصحراوية المحتلة.
 ميدانيا، نفذت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجمات مركزة، استهدفت مواقع قوات الاحتلال المغربي في نقاط متفرقة من جدار الذل والعار.
وتستمر هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي مستهدفة قوات الاحتلال المغربي التي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات على طول جدار الذل والعار.