نفى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة علمه بأي تفاهم بين روسيا وتركيا بشأن انسحاب قواتهما، رغم ترحيبه بهذه الخطوة، كما أقر بصعوبة توحيد جيش بلاده، معتبرا أن الأمور ليست سهلة.
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، إن وجود المرتزقة والقوات الأجنبية في البلاد سينتهي ولن يتبقى أي فرد منهم.
وشدّد الدبيبة على إنجاز العملية الانتخابية في موعدها شهر ديسمبر المقبل.
وخلال زيارته إلى نيويورك ،أكد الدبيبة صعوبة توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا مطالبا بتفعيل العقوبات ضد معرقلي عملية توحيد مؤسسات الدولة.
وبشأن اللواء المتقاعد خليفة حفتر والتواصل معه، قال الدبيبة - في المقابلة التي أجريت في نيويورك - إن حفتر شخص عسكري صعب لكنهم يتواصلون معه والأمور ليست سهلة، وفق تعبيره.
في السياق نفسه، أقر رئيس الحكومة الليبية بأن توحيد الجيش الليبي سيكون مهمة صعبة للغاية.
وخلال تواجده بمجلس الأمن نفى الدبيبة علمه بوجود أي تفاهمات بين روسيا وتركيا بشأن سحب المقاتلين الأجانب من ليبيا، مشيرا إلى إجرائه محادثات مع جميع الأطراف بخصوص سحب القوات الأجنبية من ليبيا.
كما أبدى ترحيبه بأي اتفاق ينص على بخروج المقاتلين والمرتزقة بأي دعم من أي طرف.
وفيما يتعلق بالانتخابات، أوضح الدبيبة أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيترشح لمنصب الرئيس، مؤكدا التزام حكومته بإجراء الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر القادم، إلا أنه حذر من أن بعضًا ممن في السلطة التشريعية قد يتشبثون بالسلطة.
وتعد مسألة وجود المرتزقة في البلاد عائقا كبيرا أمام تفعيل الحل السياسي للأزمة. كما تواجه البلاد معضلة توحيد المؤسسات الليبية وعلى رأسها مؤسسة الجيش، إلى جانب وجود بعض الأطراف التي تحاول عرقلة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل.
ويوم الخميس، عقد مجلس الأمن جلسة بشأن ليبيا وحث فيها جميع الدول الأعضاء بالمجلس والأطراف الليبية والجهات الفاعلة ذات الصلة على احترام ودعم تنفيذ وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يان كوبيتش، خلال الجلسة، إن القوات التابعة لحفتر في الشرق لم تسمح لحكومة الوحدة الوطنية بالسيطرة على المنطقة.
وبدوره، قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، أمام مجلس الأمن إن موسكو تؤيد «انسحابا تدريجيا على مراحل لكل القوات والوحدات الأجنبية».
وأضاف «في الوقت نفسه، نود التأكد من عدم الإخلال بتوازن القوى الحالي على الأرض، لأنه بفضل هذا التوازن لا يزال الوضع في ليبيا هادئا، ولم تظهر تهديدات بتصعيد مسلح».
هذا ،وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن لجنة التوافقات المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، والخاصة بإيجاد أرضية حول القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر المقبل، اتفقت على مواصلة اجتماعاتها، بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.