بحث وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، خلال زيارته، أمس الأول، إلى بغداد مع المسؤولين العراقيين (رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير خارجيته زيباري ومستشار الأمن الوطني فياض)، الهجوم الذي يشنه تنظيم «داعش» والتطورات التي تمر بها البلاد ومسألة تفعيل اتفاقية - الإطار الاستراتيجي وتعزيز وتعميق التعاون الأمني لدعم العراق في مواجهة التحديات الأمنية من المجموعات الإرهابية.
وتسعى واشنطن لمساعدة العراق على احتواء تقدم «داعش»، حيث وافق الرئيس أوباما على إرسال ٣٠٠ مستشار عسكري أمريكي من القوات الخاصة للعراق، مهمتها التكفل بحفظ أمن المنطقة الخضراء ومساعدة القوات المسلحة العراقية.
وقد دعا كيري القادة العراقيين إلى تقسيم السلطة من دون إقصاء، مؤكدا على أن تنظيم «داعش» يهدد أمن العراق والمنطقة كلها.
وأكدت تقارير إعلامية، أن جنرالات وقادة استخبارات أمريكيين يسعون أولا إلى منع أي فوضى أمنية، كاشفة أن التحركات على الأرض في بغداد مرصودة من قبل طائرات استطلاع أمريكية على مدار الساعة ومراقبة لمنع أي خروقات أمنية، وأول أهداف الطائرات الأمريكية قصف قوات «داعش» بجانب استخدام طلعات جوية تجسسية أو غارات لدعم هجمات القوات العراقية.
وكان كيري قد بدأ جولة جديدة في الشرق الأوسط لبحث هجومات «داعش» في عدد من دول المنطقة، حيث زار القاهرة، ثم عمان فالعراق. وقد اجتمع، أمس الاثنين، جون كيري مع رئيس الوزراء العراقي المالكي، وحثه على تشكيل حكومة موسعة أكثر تمثيلا للكتل السياسية، في حين انسحبت القوات العراقية من معبر حدودي مع الأردن تاركة السيطرة عليه لمسلحي «داعش».
كما قتل، أمس، العشرات في هجوم مسلحين على موكب للشرطة العراقية، كان ينقل سجناء جنوبي بغداد، حيث لقي ٧١ سجينا، كانوا داخل سيارات، مصرعهم أثناء اشتباك الشرطة مع المسلحين الذين قتل منهم ٥ عناصر، كما أصيب ٥ من رجال الشرطة.
وكان عناصر «داعش» قد قتلوا خلال يومين، ٢١ مسؤولا محليا في مدينة راوة وعنة بمحافظة الأنبار - غرب العراق - كما قتلوا ضابطا برتبة عميد بمنطقة الشعلة وآخر برتبة نقيب.