جنّدت مصالح محافظة الغابات لولاية باتنة 144 عونا ضمن 10 فرق متنقلة ورتل متحرّك بأربع شاحنات رباعية الدفع، لمواجهة الحرائق المحتمل اندلاعها هذا الصيف، حيث كثّفت من عمل وتواجد الأعوان في الميدان خاصة بعد الحراق الأخيرة التي شهدتها غابات ولاية خنشلة.
أشارت مصالح المحافظة إلى أن إمكانياتها المادية والبشرية التي حضرتها لمواجهة الحرائق قد استغلت جيدا خلال إخماد حرائق ولاية خنشلة، حيث كان أعوان وإطارات وكل إمكانيات المادية والبشرية للمحافظة في الصفوف الأمامية لإخماد الحرائق التي شارك فيها بقوة المواطنون والمجتمع المدني.
وكشفت ذات المصادر، أن المحافظة ككل سنة تسطر برنامج لمواجهة الحرائق المحتملة بباتنة والتي تتسبب سنويا في إتلاف المئات المساحات الغابية غالبا ما يكون العامل البشري هو السبب فيها سواء العصابات الإجرامية التي تقوم بعمليات الحرق أو إهمال المواطنين بتركهم لبقايا قابلة للاشتعال خلال خرجاتهم السياحية لهذه الفضاءات الغابية الطبيعية.
وكانت المحافظة قد عقدت لقاء تنسيقيا مع كافة الفاعلين حول قضية إخماد الحرائق بباتنة بمقر الحظيرة الوطنية، تمّ فيها ضبط مخطط للوقاية وإعداد دراسات استباقية وأخرى أثناء وبعد وقوع الحرائق للخروج بأقل الخسائر في مجال الغطاء الغابي الكثيف بباتنة الذي لم يتضرّر الموسم الماضي مقارنة ببعض الولايات الأخرى حيث أتلفت الحرائق بباتنة 550 هكتارا فقط من إجمالي تضرّر 46 ألف هكتار غابي على المستوى الوطني، حسب ما أفادت به مصادر من محافظة الغابات.
وبالعودة إلى الأسباب الرئيسية للحرائق بباتنة أوضحت ذات المصادر أن أكثر من 75 بالمائة منها يتسبب فيها الإنسان متعمدا أو غير متعمد، إضافة إلى العوامل الطبيعة التي تتسبّب في انتقال النيران فور نشوبها، حيث حرّرت المحافظة 3 محاضر مخالفة ضد مجهولين الموسم الماضي.
ورغم حملات التحسيس والتوعية التي تقوم بها مختلف المصالح والشركاء لمواجهة الحرائق إلا أن ولاية باتنة تشهد سنويا العديد من الحرائق خاصة ببعض المناطق التي تتكرّر فيها الحرائق سنويا ما دفع بالمحافظة إلى تكوين إطارات خصيصا حول كيفية التحري في أسباب الحرائق بالتعاون مع دولة اليابان وذلك خلال أيام دراسية تمّ تنظيمها بالمدرسة الوطنية للغابات بمدينة باتنة تلقى خلالها المتربصون شروحات مستفيضة حول مسرح جريمة الحريق يُرتق أن تترجم ميدانيا خلال هذا الموسم.