تضمّنت مجلة الجيش في عددها الأخير مواضيع عديدة آنية أبرزها ما تصدّر الغلاف تتناول تقليد الرتب وتخرّج الدفعات بعنوان الجيش الوطني الشعبي قوة وكفاءات، إلى جانب ملف حول الذكرى 59 للاستقلال بعنوان حتى لا ننسى يشمل شهادات وريبورتاجات وبورتريهات وتدشين جدارية تخلد المنفيين الجزائريين إبان الاستعمار.
الافتتاحية بعنوان الإخلاص للشهداء أمانة في أعناق أجيال الاستقلال حملت وقفا ثابتا يستحضر عربون ما دفعه الأسلاف للانعتاق من استعمار استيطاني غاشم دام 132 حول، أكّدت أن الحرية والأمن نعمة لم تكن صدفة وإنما محصلة تضحيات جسام وجهود أجيال متعاقبة استهلها الأمير عبد القادر واختتمها بن بولعيد ورفاقه. وأشارت الافتتاحية إلى أن نعمة الأمن أزعجت بعض المعتوهين والمتهورين، الذين يؤرقهم امن بلادنا واستقرارها والتفاف الشعب حول مسار بناء الجزائر الجديدة فراحوا يتهجمون على كل الانجازات.
وأكّدت المجلة من خلال افتتاحيتها، أنّ الجيش الوطني الشعبي سيبقى مدافعا على أمانة الشهداء وعلى حرمة التراب الوطني وعلى السيادة الوطنية كلها كون جيشنا بلغ مكانة عالية في تطوير قواته بفضل مسار تطويري اهتم بالتكوين العنصر البشري وبرامج التحضير القتالي مع الإلمام بمنظومة الأسلحة المتطورة.
وعلى صعيد ما يجري في المنطقة الإقليمية أشارت إلى أن ببلادنا سعت ولا زالت إلى دعم كل الجهود والمبادرات الدولية الرامية لإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع دول الجوار غير أن أصحاب النوايا السيئة يعملون على تأجيج وتأزيم الوضع ومحالة المساس بسمعة الجزائر وأمنها.
وخلصت الافتتاحية إلى أنّ المعركة التي تخوضها الجزائر على أكثر من صعيد لا تقل عن تلك التي خاضها شعبنا في معركة التحرير بل هي امتداد طبيعي مخاطبة الأجيال بان يدركوا أن نعمة الحرية والأمن لا يقدرها إلا من شرب من حنظل الجور والطغيان، ولذلك على شبابنا الحذر من كهنة معابد الفتنة الذين يتسابقون في تهديد بلادنا ونشر الإشاعات وجبك الأكاذيب وتثبيط الهمم أمر يصب في خدمة أجندات أجنبية تنشط ضد الجزائر وشعبها وهي مخططات مآلها الفشل، كما أضافت المجلة كون شبابنا يعرف كيف يفرق بين الغث والسمين وبين الصالح والطالح كون حبل الكذب قصير والحق سيظهر طال الزمن أو قصر.
وخصت المجلة مناسبة تقليد الرتب والأوسمة بمقال شامل (تفاصيل حول تخرج الدفعات)، كما توقّفت عند تدشين الرئيس تبون جدارية تخلد ذكرى الجزائريين المنفيين خلال الحقبة الاستعمارية، وهي محطة بارزة في الذاكرة تستوجب أن تبقى في المشهد لتكون شاهدا على جرائم الاستعمار الفرنسي وبطولات أسلافنا.
كما جاء في ركن الحدث مقال حول تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين المصنفة قلعة التكوين مفخرة الجيش. وفي أحداث الشهر أوردت المجلة تقريرا حول إشراف رئيس الأركان الفريق سعيد شنقريحة على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية نصر 2021 بعنوان بارز الرد سيكون قاسيا وحاسما.
وجاء في الملف حول ذكرى الاستقلال جملة مقالات تناولت دور الحركة الجمعوية في تبليغ رسالة الشهداء ومراكز التعذيب شواهد عن وحشية الاستعمار ولقاء مع لاعب فريق جبهة التحرير الوطني حميد زوبا المجاهد الرياضي.
وخصّت القضية الصحراوية بمساهمة عنوانها معركة كسر العظام بين الرباط ومدريد إسبانيا شريك فعال للجزائر لحل المأساة الصحراوية.