عرفت مختلف شواطئ ولاية بجاية نهاية الأسبوع، إقبالا منقطع النظير من طرف المصطافين والزوار، وذلك لما تزخر به من طبيعة خلابة تجمع بين خضرة الأشجار وزرقة المياه، وهو ما جعل العائلات رفقة أبنائها تفضل قضاء لحظات جد ممتعة بين أحضان الشواطئ التي لا تقاوم، مستمتعين بهدوء البحر ونسماته المنعشة.
وفي هذا الصدد تقول إحدى السائحات، ‘لقد فتنت بجمال ولاية بجاية وشواطئها ورونق رمالها الذهبية، التي تتميز بالإخضرار والزرقة وأشكال تضاريسية متباينة، جمعت لوحات فنية في قمة السحر والروعة، وهي بمثابة متحف حر مفتوح على مصراعيه لمن يسأل عن الطبيعة العذراء، حيث يوفّر للمصطافين كافة عوامل المتعة والراحة والاستجمام، من أمن ونظافة ونقاوة المياه، إلى جانب توفرها على محلات بيع المأكولات بأسعار معقولة، بالإضافة إلى توفير مختلف المستلزمات الضرورية والكمالية التي يمكن أن تجلب السياح’.
أما زائر آخر فيقول،’ لا مفر من الحرارة إلا اللجوء إلى الشواطئ الجميلة، هروبا من الحرارة، وبجاية تزخر بأماكن سياحية ممتازة، وتتوفر على الفنادق والإقامات ذات الاستقبال الرحب والنوعي، فلا يمكن أن يتجاهل الزائر الشعور الجميل حين تلمس الرمال الذهبية، أو تقترب من الصخور، وهناك فضاءات خلابة، للكبار والصغار بفضل زرقة المياه وصفاء الهواء والهدوء، وأسمى شروط الاستجمام التي يبحث عنها المصطاف في أيام الحر الشديد’.
ومن جهتها فقد جنّدت مديرية السياحة والصناعات التقليدية للولاية، كل الإمكانيات الضرورية لضمان موسم اصطياف ناجح، حيث كانت التحضيرات بالتنسيق مع مختلف المديريات على غرار، الصحة، الثقافة، الحماية المدنية، والتجارة، لتوفير الأجواء المريحة للمصطافين، وضمان سلامة المصطافين والسماح لهم بقضاء أوقات ممتعة، وعرفت الشواطئ عمليات تهيئة وتنمية واسعة، كما باشرت البلديات الساحلية حملة مكثفة لتنظيف وتهيئة الشواطئ التابعة لها، بإزالة الفضلات ومختلف أنواع النفايات المتراكمة.
هذا وقد سطرت بدورها مديرية التجارة بالتنسيق مع القطاعات ذات الصلة، كمديريات التجارة والصحة والشباب والرياضة والبيئة والأمن، برنامج عمل ميداني لتفادي التسممات الغذائية، كما تم تجنيد 20 فرقة مكلفة بمراقبة وقمع الغش لمواجهة أي طارئ، من خلال ضبط الآليات اللازمة، والقيام بالبرامج التحسيسية قصد توعية المواطنين بأخطار استهلاك منتجات غير مطابقة، وتم تقديم إرشادات ونصائح لتعريفهم بمختلف مؤشرات عدم مطابقة المنتج.