طباعة هذه الصفحة

للتّكفّل بالمصابين بالبليدة

تحويل نشاط عدد من المصالح الاستشفائية

قرّرت مديرية الصحة والسكان بولاية البليدة تحويل نشاط عدد من المصالح الاستشفائية لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، بعدما سجلت في الأيام الأخيرة ارتفاع حالات الإصابة بالوباء، حسبما علم، أمس، من مسؤول المديرية.
أوضح أحمد الجمعي لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه عقب تسجيل الولاية خلال الفترة الأخيرة وعلى غرار العديد من ولايات الوطن ارتفاعا في عدد الحالات الإصابة بفيروس كورونا، تقرّر تعليق نشاط العديد من المصالح الاستشفائية وتخصيصها لإستقبال المصابين بهذا الفيروس المعدي، وهو نفس الاجراء الذي تم تطبيقه عند بداية تفشي هذه الجائحة شهر مارس 2020.
ويتعلق الأمر بمصلحة الطب الداخلي بمستشفى إبراهيم تيريشين (الفابور سابقا)، الواقع وسط المدينة والذي تم تخصيصه مؤخرا بالكامل للتكفل بالمصابين بهذا الفيروس المعدي.
كما شمل هذا الإجراء الإستعجالي أيضا، يقول ذات المتحدث، كل من مصلحة الجراحة العامة بمستشفى بوفاريك وكذا تلك التابعة للمستشفى الجامعي فرانس فانون، بالإضافة الى تعليق وتحويل نشاط المؤسسة الاستشفائية لزراعة الأعضاء والأنسجة الواقعة بذات المستشفى الجامعي لنفس الغرض.
وبهدف التكفل بالحالات المستعجلة الوافدة على المصالح الاستشفائية، سالفة الذكر، تم تخصيص الحد الأدنى من الأسرة على مستوى كل واحدة منها، يقول مدير الصحة. وسمح هذا الاجراء من رفع عدد الأسرة المخصصة لإستقبال المصابين بفيروس كورونا إلى نحو 700 سرير قرابة ال600 منها مستغلة في الوقت الراهن وهو الرقم المرشح للإرتفاع خلال الأيام القادمة، بالنظر لارتفاع الحالات الوافدة على المصالح الاستشفائية، وفقا لذات المصدر.
وفي هذا الصدد، لفت الجمعي، إلى أن النسبة الأكبر ممن أظهرت التحاليل إصابتهم بفيروس كوفيد-19، تترواح أعمارهم من 30 سنة فما فوق، محذّرا الشباب من خطورة التهاون في التقيد باجراءات الواقية، اعتقادا منهم أنهم محميين من الإصابة به.
يذكر أنّه في ظل الارتفاع المسجل في حالات الإصابة بفيروس كورونا، قامت مصالح الصحة بتوسيع عملية التلقيح لتشمل 54 مركزا إلى غاية الآن، 30 منها هياكل صحية ممثلة في العيادات متعددة الخدمات وكذا قاعات العلاج، بالإضافة إلى خيم تم نصبها على مستوى الساحات العمومية، وكذا نادي المقاولين والصناعيين لمتيجة وأخرى على مستوى غرفة الفلاحة، فضلا عن تشكيل فرق متنقلة تجوب المناطق النائية.