أكد السباح الدولي عبد الله عرجون سيطرته على تخصّص السباحة على الظهر، بنيله أول ذهبية في نهائي 50 متر، بينما تواصل سباحة وداد تلمسان، ريمة بن منصور، التألق بتتويجها بلقب 100 متر سباحة حرة وفضية 1500 متر سباحة حرة، خلال نهائيات البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة، الجارية بمسبح المركب الأولمبي محمد بوضياف (الجزائر).
وفاز عرجون بنهائي 50 متر على الظهر بزمن 26 ثا 35 ج، متفوقا على مناف عبد المعز ساحلي من نادي العلمة (27 ثا 38 ج) وهشام طايبي من نادي وهران (27 ثا 84 ج).
وفي حديثه مع «وأج» أفاد سباح نادي بريد الجزائر، قائلا: «دخول هذه البطولة كان صعبا بسبب نقص التحضيرات التي تخللتها عدة عراقيل جراء جائحة كورونا وكذا الامتحانات الجامعية التي كنت منشغلا بها. لكن الأهم أنني شاركت وفزت بالسباق ولو أن توقيتي متواضع. غياب المجمع البترولي مجحف للرياضيين الذين ضحوا طوال الموسم وأضر بالمستوى العام للبطولة».
«لكن على العموم شاهدنا بعض النتائج المشجّعة بالنظر التوقف الطويل والتحضيرات المتواضعة».
وأضاف عرجون (19 سنة) بخصوص تضييعه فرصة المشاركة في أولمبياد طوكيو: «تأثرت كثيرا لتضييعي هذا الموعد الهام أين كنت أمتلك الحد الأدنى ‘ب’ في تخصصين (100 و200 م على الظهر)، لكن قرار اللجنة الأولمبية بتخفيض عدد السباحين (بسبب كورونا) حرمني من التواجد سيما وأنني اشتغلت طوال الموسم على هذا الهدف. سأركز حاليا على بطولتي العالم».
ولدى السيدات، خطفت سباحة نادي وداد تلمسان، ريمة بن منصور، الأضواء مع مطلع هذه البطولة، أين حصدت ذهبيتين (50 و100 متر حرة) وفضية (1500 متر حرة) خلال يومين من التنافس.
وفازت بن منصور (16 سنة) بلقب سباق 100 متر سباحة حرة بزمن: 1 د 00 ثا 24 ج، متفوقة على ماجدة شيباراكة من أولمبيك الجزائر (1 د 00 ثا 39 ج)،
وجيهان بن شادلي من نادي عين الترك (1 د 00 ثا 45 ج).
وقالت عقب تتويجها: «مقارنة بالعراقيل التي واجهتنا في التدريبات والتحضير الجيد، أنا راضية بالأزمنة التي حققتها وأطمح للأحسن ونيل الذهب في باقي المنافسة حيث سأخوض 200 م، 400 م و 800 م سباحة حرة. صحيح أن المستوى الفني ليس مرتفعا بغياب أمال مليح وعناصر المجمع البترولي، لكني أتمنى أن أواصل على هذا المنوال».
وعرف نهائي 400 متر 4 سباحات (سيدات) تنافسا قويا بين جيهان بن شادلي من نادي عين الترك - وهران، التي فازت بالسباق بزمن: 5 د 16 ثا 30 ج، وخنساء بلقاسمي من اتحاد الجزائر (5 د 19 ثا 24 ج)، بينما عادت المرتبة الثالثة لرانيا وراس من نادي عين الترك (5 د 35 ثا 19 ج).
وفي تحليله لأبرز مخرجات بطولة الجزائر، قال مدير المنتخبات الوطنية بالاتحادية، لمين بن عبد الرحمان: «لاحظنا أن أغلبية السباحين أعادوا تسجيل أحسن أزمنتهم الشخصية أو اقتربوا منها خاصة الدوليين منهم. هذه النتائج تمنحنا كمديرية فنية وطنية نظرة عامة على مستوى السباحين عقب فترة طويلة من التوقف قاربت عام ونصف».
وتابع التقني: «نثمّن تألق سباحة المنتخب الوطني للوسطيات، بن منصور، التي حققت توقيتا جيدا في 100 م حرة. نتيجة جميلة أيضا حققتها كل من بن شادلي
وبلقاسمي اللتان تنافستا على نهائي 400 متر أربع سباحات إلى غاية الأمتار الأخيرة. نتوقّع ارتفاعا نسبيا للمستوى الفني مع تواصل المنافسة».
وتعدّ البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة (11-16 جويلية)، أول منافسة محلية بعد قرابة العام والنصف من التوقّف بسبب جائحة كورونا، في ظلّ غياب كل من نادي المجمع البترولي «لأسباب مالية» والسباحين الدوليين المحترفين في الخارج.
تعتبر هذه المنافسة محطة مؤهلة لبطولة العالم بالحوض الصغير (25 م)، المقرّرة في ديسمبر 2021 بأبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) وبطولة العالم بالحوض الكبير (50 م) المبرمجة شهر ماي 2022 بمدينة فوكويوكا (اليابان).