طباعة هذه الصفحة

ڤرين من تيبازة:

الاحترافية والعمل الجواري أساس تطور الإعلام

تيبازة: علاء.م

أكد وزير الاتصال “حميد ڤرين”، أمس، من تيبازة، على هامش إشرافه على الندوة الوطنية لإطارات الإذاعة الوطنية، أن الاحترافية تعتبر من صميم الرسالة الموجهة إلى أسرة الإعلام من طرف رئيس الجمهورية شهر ماي المنصرم، والسعي لتجسيد ذات التعليمة يقتضي التركيز على العمل الجواري لإبراز الطاقات المحلية بمختلف ربوع الجزائر.

وفي سياق ذي صلة، قال الوزير “حميد قرين”، إنّ اللجنة المختصة المكلفة بتجسيد مشروع بطاقة الصحافي المحترف، التي تضم في تركيبتها 12 ممثلا عن أسرة الإعلام من ذوي الخبرة والاختصاص، شرعت في أشغالها منذ فترة، على أن تنتهي منها في حدود سنة تقريبا، وحينها ستبرز للواقع بوادر الاحتراف التي نادى بها رئيس الجمهورية.
كما أنّ ذات العملية تقتضي تكوينا متخصصا للإعلاميين في مختلف الجوانب المتعلقة بانتقاء الأخبار بموضوعية ومهنية دون الوقوع في فخ سياسة الواقع الأسود، الذي تصوره بعض الجرائد التي أضحت تقدم مادة إعلامية سيئة بعيدة كلّ البعد عن الواقع المعيش. وإذا كان الأمر يقتضي الإشارة إلى النقاط السلبية، فإنّ ذلك يجب أن يتم بكل مهنية وموضوعية في خطوة لابد منها لزرع ثقافة التفاؤل.
وأكّد الوزير بهذا الشأن، أنّ مركز التكوين الإذاعي بتيبازة يعتبر أنموذجا جيدا لتأهيل أهل المهنة وترقية أساليب عملهم، مشيرا إلى أنّه يبقى كافياً إلى حد الساعة لتكوين المنتمين إلى مختلف الإذاعات على اختلاف تخصصاتهم، باعتباره خرّج في فترة سنتين ونصف فقط أكثر من 900 متربص في مختلف الاختصاصات، أكثر من نصفهم من قسم التحرير ومن مختلف الإذاعات الجهوية.
وفيما يتعلق بدور الإذاعات الجهوية قال الوزير، إنها تبقى مطالبة بإعلان حرب ضروس وطويلة الأمد ضد التلوث والاعتداء السافر على البيئة والسهر على إبراز الطاقات المحلية. وأكّد ڤرين بهذا الشأن، أنّ عدم وجود دفتر شروط واضح تعتمده مختلف الإذاعات الجهوية، إضافة إلى عدم وجود مخطط واضح لتسيير الموارد البشرية، لا يعني أبدا تقاعسها عن أداء مهامها وإنّما لابد من التأقلم مع المرحلة الحالية، في انتظار إيجاد الحلول المنطقية المناسبة مستقبلا.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزير الاتصال “حميد ڤرين”، كان قد أشرف، صبيحة أمس، على فعاليات الندوة الوطنية لإطارات الإذاعة الوطنية وقد ناقشت الندوة رهانات الإذاعات الجهوية ودورها في دفع التنمية والحوار الاجتماعي وتسيير النزاعات، باعتبارها من أهم عوامل الاستقرار والسلم الاجتماعي.