قالت هيئة قناة السويس في بيان أمس: «إن إيرادات القناة زادت إلى 5.84 مليار دولار في العام المالي 2020 - 2021 صعودا من 5.72 مليار في العام السابق».
وبحسب «رويترز»، أضافت الهيئة أن «إيرادات القناة في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري ارتفعت إلى نحو ثلاثة مليارات دولار مقارنة بتسجيل 2.76 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي»، على الرغم من واقعة جنوح سفينة الحاويات العملاقة إيفر جيفن في مارس.
وسدت «إيفر جيفن» المجرى الملاحي للقناة لستة أيام في مارس وعطلت حركة التجارة العالمية. وتمّ السماح للسفينة بمغادرة القناة هذا الشهر بعد أن توصلت الهيئة إلى تسوية مع الجهات المالكة لها وجهات التأمين عليها. وقالت مصادر قضائية: «إن دعوة رفعتها الهيئة للحصول على تعويض أمام محكمة مصرية أسقطت بعد التسوية».
وذكرت الهيئة العامة لقناة السويس، أن عدد السفن التي عبّرت المجرى الملاحي في النصف الأول من 2021 زاد إلى 9763 مقارنة بعبور 9546 سفينة في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وتمرّ نحو 15 في المائة من حركة الشحن العالمية عبر قناة السويس وهي أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا. والقناة مصدر مهم للعملة الأجنبية لمصر.
وعقب جنوح «إيفر جيفن»، سرعت الهيئة من وتيرة خطة لتوسيع وتعميق القسم الجنوبي من القناة الذي وقعت فيه الحادثة، ولمد خط إضافي أنشئ في 2015 شمالا.
وقال أسامة ربيع، رئيس الهيئة، «إن عائدات قناة السويس رغم التحديات المختلفة شهدت طفرة كبيرة خلال الآونة الأخيرة، إذ سجّلت إحصائيات الملاحة خلال العام المالي 2020 / 2021، أعلى إيراد سنوي في تاريخ القناة وبلغ 5.84 مليار دولار مقابل 5.72 مليار دولار خلال العام المالي 2019 / 2020 بنسبة زيادة قدرها 2.2 في المائة وبفارق 124.3 مليون دولار».
وبحسب موقع «الفرنسية»، أوضح ربيع، أن «السياسات التسويقية المرنة نجحت في تقليل التأثير السلبي لأزمة فيروس كورونا وجذب 2519 سفينة خلال النصف الأول من العام الميلادي 2021».
ويأتي إعلان هذه الإيرادات القياسية بعد أقل من أسبوع على توقيع اتفاق مع ملاك حاملة الحاويات «إيفر جيفن»، سمح لها بمغادرة القناة التي كانت جنحت فيها وأغلقتها أمام حركة الملاحة لأسبوع في مارس.———————