تجاوز سعر صرف الدولار عتبة 19500 ليرة لبنانية، في وقت يظهر عمق الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة التي تمرّبها البلاد.
تراجعت القدرة الشرائية للمواطنين اللبنانيين مع تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات، وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة.
وأعلنت السلطات اللبنانية أمس رفع سعر «ربطة الخبز» لتصلّ إلى 4250 ليرة للمستهلك.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، أن وزارة الاقتصاد والتجارة حدّدت سعر ووزن الخبز الأبيض في الأفران والمتاجر للمستهلك على كل الأراضي، «استنادا إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وأسعار المحروقات وارتفاع تكلفة نقل الطحين من المطاحن إلى الأفران، ونقل الخبز من الأفران إلى مراكز البيع، واستنادا إلى سعر القمح في البورصة العالمية، واستنادا إلى الدراسة التي قامت بها الوزارة لتحديد كمية المكونات المطلوبة لإنتاج أفضل نوعية من الخبز للمستهلك».
أمام هذا المشهد أقدم مواطنون لبنانيون، على قطع عدد من الطرقات في العاصمة بيروت وفي جنوب البلاد، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار.
وشملت الاحتجاجات العاصمة بيروت، إذ قطع عدد من المواطنين طريق جسر الكولا، وفي مدينة صيدا في الجنوب، أقدم مواطنون على قطع الطريق عند ساحة الشهداء بالإطارات المشتعلة، وذلك احتجاجا على انعدام الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وفقدان الأدوية وارتفاع سعر صرف الدولار.
وأدى ذلك، إلى حدوث ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية الضرورية وتدهور الوضع المعيشي للمواطن على المستويات كافة، جراء تأزم الأوضاع من دون إيجاد حلول لواقع الأزمة اللبنانية، وفقا لـ»الألمانية».