يلتقي منتخبا البرازيل والأرجنتين اليوم الأحد بملعب ماراكانا التاريخي في نهائي بطولة كوبا أمريكا 2021،المقامة حاليا على أرض راقصي السامبا.
ويأمل رفاق نيمار ي وديا نجم منتخب البرازيل في المحافظة على اللقب الذي حقّقوه في 2019، بينما يأمل ليونيل ميسي قائد الأرجنتين في إحراز أول لقب دولي مع منتخب بلاده.
الفوز باللقب سيجعل الأرجنتين الأكثر تتويجاً مع أوروغواي صاحبة الـ15 لقباً، بينما سيكون اللقب حال فاز به راقصو السامبا هو رقم 10 في تاريخهم.
تيتي مدرب البرازيل يتوقع أن يدخل اللقاء بتشكيل مكون من إيدرسون مورايس في حراسة المرمى، وأمامه رباعي دفاعي دانيلو وتياغو سيلفا وماركينيوس ورينان لودي، وأمامهم ثنائي ارتكاز كاسيميرو وفريد.
على الجانب الهجومي سيلعب الثلاثي لوكاس باكيتا ونيمار وريتشارليسون تحت المهاجم الوحيد روبرتو فيرمينو.
على الجانب الآخر، سيعتمد ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين على طريقة 4-3-3، بادئا بإيميليانو مارتينيز في حراسة المرمى، وأمامه الرباعي ناهول مولينا وجيرمان بيزيليا ونيكولاس أوتاميندي ونيكولاس تاغليافيكو.
وفي الوسط سيلعب الثلاثي رودريغو دي باول وجيدو رودريغيز وجيوفاني لوسيلسو، وأمامهم في الهجوم لاوتارو مارتينيز ونيكولاس غونزاليس وليونيل ميسي.
رفض ليونيل سكالوني مدرب منتخب الأرجنتين خوض نهائي كوبا أمريكا 2021 تحت راية الثأر من البرازيل الغريم التقليدي لراقصي التانغو.
وبعد عامين من الخسارة أمام البرازيل في قبل نهائي كوبا أمريكا 2019، يستعد منتخب الأرجنتين لمواجهة جديدة أمام راقصي السامبا في نهائي كوبا أمريكا 2021، من أجل تحقيق لقب البطولة الغائب منذ 28 عاما، وكسر نحس خسارة النهائي 4 مرات من وقتها.
وتفوقت البرازيل 2- صفر في كوبا أمريكا 2019، على أرضها أيضا، في طريقها للتتويج باللقب التاسع في تاريخها، في مباراة يتذكرها الأرجنتينيون بسبب القرارات التحكيمية المثيرة للجدل ضدهم.
واتهم ليونيل ميسي قائد الأرجنتين المنظمين باتحاد أمريكا الجنوبية (الكونميبول) بالانحياز للبرازيل عقب البطولة وعوقب بالإيقاف والغرامة بسبب ثورة غضبه.
لكن سكالوني، الذي قاد منتخب الأرجنتين لخوض 19 مباراة دون هزيمة منذ تلك المواجهة، قال إن لاعبيه لا يفكرون في الماضي عند خوض نهائي كوبا أمريكا 2021 على استاد ماراكانا في ي ودي جانيرو، موضحا في تصريحات للصحفيين: «لا أؤمن بالثأر بل أؤمن بالعمل الذي قمنا به وبمشروعنا».
وتابع، «بالتأكيد سنتوصل إلى نتيجة، فهي مباراة نهائية ونلعب ضد الغريم الأزلي، وأتمنى مواجهة جيدة يستمتع بها الجمهور، وسيتوقف العالم بلا شك للمشاهدة، لكن لا يوجد انتقام».
وقبل المباراة تدور الكثير من الأحاديث عن صيام الأرجنتين عن اللقب، حيث توجت لآخر مرة بكوبا أمريكا في عام 1993، وبعدها حققت البرازيل 5 ألقاب.
وهذا الصيام يزعج ميسي على وجه الخصوص، والذي بات يواجه نحسا شخصيا على الصعيد الدولي بعدما فاز بكل شيء مع فريقه برشلونة الإسباني، بينما لم يتوّج بشيء مع منتخب بلاده.
لكن سكالوني حاول تخفيف الضغوط عن كاهل نجمه الأول قبل نهائي كوبا 2021، مؤكدا أن عدم الفوز بميداليات دولية ليس وصمة عار لميسي، إذ يملك سيرة ذاتية مذهلة، مضيفا «فاز أو خسر يبقى أفضل لاعب عبر العصور ولا يحتاج إلى لقب ليثبت ذلك».
وواصل: «بالطبع نريد الفوز من أجل أنفسنا والجماهير وكلنا قضينا الكثير من الأيام في تركيز لعدم خرق البيئة المعزولة وتجنب العدوى، وهذا هو النهائي ويعرف الجميع معنى ذلك، ولا يجب تكرار الأمر أمام اللاعبين، ومن ناحية أخرى أدركنا في آخر عام ونصف أن كرة القدم في النهاية تبقى أمرا ثانويا أحيانا».
واختتم بالقول: «أمامنا 90 دقيقة مهمة، لكننا نعرف أن الحياة تستمر بعدها سواء فزنا أو خسرنا».