أصيب سبعة من عسكريي حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في مالي بجروح، إثر انفجار لغم يدوي الصنع خلال مرور آليتهم في منطقة «موبتي»، وسط البلاد. ويتزامن ذلك مع اعلان فرنسا سحب قواتها بداية نهاية العام الجاري، وتعيين أمين تنفيذي جديد لمجموعة دول الساحل.
قالت بعثة الأمم المتحدة في مالي في تغريدة على موقع «تويتر»، إنّه «خلال دورية سقط سبعة جرحى في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع، أو لغم بالقرب من ديالو في منطقة موبتي وسط البلاد». ولم تكشف البعثة جنسية أو جنسيات الجرحى.
وأضافت البعثة الأممية، إنّ رئيسها القاسم واين، «يدين بشدّة هذه الأعمال الجبانة التي تهدف إلى تعطيل سير عملياتنا». ويأتي الهجوم بعد تعرض دورية للجيش المالي الأحد الماضي لكمين نصبه إرهابيون، قرب بلدة لير وسط البلاد، ما أسفر عن مصرع اربعة عسكريين، وذلك بالتزامن مع اشتباكات بين رتل عسكري للجيش المالي وعناصر إرهابية، ما أدّى الى مقتل عنصرين إرهابيين، شمال البلاد.
وتعتبر بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) المنتشرة في مالي منذ 2013، المهمة التي تكبّدت أكبر الخسائر في الأرواح من بين بعثات المنظمة الدولية، إذ قتل نحو 150 من عناصرها في هجمات، حسب إحصاءات الأمم المتحدة.
فرنسا تنسحب
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنّ فرنسا ستبدأ بحلول نهاية العام الجاري سحب قواتها المنتشرة في أقصى شمال مالي. وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحفي في ختام أعمال قمّة افتراضية، أول أمس، مع قادة مجموعة دول الساحل الخمس، أنّ المواقع العسكرية الفرنسية في كيدال وتيساليت وتمبكتو ستغلق بحلول بداية عام 2022.
وقال ماكرون إنّ فرنسا ستبقي على المدى الطويل بين 2500 إلى 3000 رجل في المنطقة مقابل 5100 حاليا، موضّحا أنّ مهمّتهم الرئيسية هي «القضاء على القيادة العليا للتنظيمين العدوين وتفكيكها»، فضلا عن «دعم قوة جيوش المنطقة».
وأوضح الرئيس الفرنسي أنّ مركز قيادة عملية «تاكوبا» سيكون في القاعدة الفرنسية بالعاصمة النيجرية نيامي التي سيتم «تعزيزها بشكل كبير»، مؤكدا أنّ الشّركاء سيستفيدون أيضا من الحفاظ على بعض القدرات الأساسية في مالي على غرار الصحة والتنقل الجوي، وقوة الرد السريع.
أما تشاد حيث يقع المقر الرئيسي لعملية برخان التي من المقرر إنهاؤها، فستحتضن جزءا أساسيا من القوات الفرنسية. واعتبر ماكرون أن «إفريقيا أصبحت قاعدة الهجوم والتوسع الرئيسية» للإرهابيين المرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
وتابع ماكرون: «لقد تخلى أعداؤنا اليوم عن طموح السيطرة على أراض لصالح مشروع لنشر التهديد على نطاق غرب إفريقيا بأكمله»، مشيرا إلى الضّغوط المسلّطة «على الحدود بين بوركينافاسو وساحل العاج».
وشدّد الرّئيس الفرنسي على أنّ «هذا الهجوم ينذر للأسف بزيادة الضغط على جميع دول خليج غينيا، وهو أمر واقع بالفعل».
أمين تنفيذي للسّاحل
في خضم التّحوّلات في منطقة السّاحل الافريقي، تمّ تعيين السّفير يمداوغو إيريك تياري، أمينا تنفيذا جديدا لمجموعة دول الساحل الخمس، على هامش القمة المنعقدة عن بعد. وسيخلف تياري، وهو دبلوماسي من بوركينافاسو، الأمين التنفيذي السابق للمجموعة النيجري مامان سامبو سيديكو.