طباعة هذه الصفحة

مخاوف من ارتفاع الإصابات خلال العيد

800 حالة إصابة بالسلالة المتحوّرة بتبسة

تبسة: سمية عليان

نظرا للوضع الوبائي الحرج الذي تشهدها ولاية تبسة، والتي تعرف ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، لاسيما السلالة المتحوّرة منها، تمّ إعداد مخطّط للكشف المبكر والّتشخيص السريع لمرضى كوفيد.
انبثق عن اجتماع اللجنة الأمنية برئاسة والي الولاية محمد الركة داحاج جملة من القرارات والتوصيات أين تمّ تكليف رؤساء الدوائر ورؤساء البلديات بالتنسيق مع مصالح الصحة والفعاليات الجمعوية والمواطنين، لاتخاذ الإجراءات اللازمة على مستوى الأماكن والأحياء الموبوءة والتي تشهد حالات نشطة بإقليم بلدياتهم.
ومن بين هذه الإجراءات الحظر التام لمواكب الأفراح والعزاء والولائم ومنع عقود الزواج، تقنين تنظيم جميع التظاهرات الثّقافية والرياضية، فرض قيود على نشاطات أسواق بيع أضاحي العيد وتنظيمها، تكثيف حملات التطعيم وتوسيعها لتشمل المؤسسات العمومية ولتطال موظّفي قطاع الجماعات المحلية، متابعة مدى تنفيذ مراحل البروتوكول الصحي وفرض عقوبات وغرامات مالية ضد المتهاونين.
 وفي ذات السياق، وبعد المنحى التصاعدي في عدد الإصابات وفي عدد الوفيات بإقليم الولاية، وارتفاع وتيرة الإصابات اليومية بالسلالة المتحورة، أكد مدير الصحة والسكان أنه من الضروري تركيز الجهود لكسر المنحى التصاعدي في عدد الإصابات بلعيد السعيد، منتقدا مرة أخرى سلبية المواطن في التعاطي مع مستجدات الوضع الوبائي، وعدم امتثاله للتدابير الوقائية وعدم التزامه بمراحل البروتوكول الصحي.
خاصة وأن الحصيلة اليومية مهدّدة بالارتفاع، ويتوقّع أن تكون ثقيلة بحلول عيد الأضحى ما لم يتحل المواطن بالوعي الكافي ويلتزم بالتدابير اللازمة، كما أفاد ذات المتحدث أن الحالة الوبائية جد مقلقة وفي منحى تصاعدي، كاشفا عن تسجيل أزيد من «800» حالة إصابة بالسلالات المتحورة إلى حدّ الآن، مضيفا أن الأربع والعشرين ساعة الأخيرة سجلت خلالها ولاية تبسة «117» حالة اشتباه بالإصابة، وأن عدد الوفيات التي يتم تسجيلها يوميا يتراوح معدلها بين وفاتين إلى ثلاث وفيات، موعزا سبب ذلك إلى استهتار المواطن في الامتثال للبروتوكول الصحي، داعيا إلى ضرورة التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي والإقبال على تلقي التطعيم لكسر سلسلة العدوى.
 وبالمناسبة، أفاد مدير الصحة أن مصالحه اتخذت جملة من الإجراءات لمسايرة الوضع القائم والاستعداد للأسوأ، منها زيادة عدد الأسرة الخاصة بوحدات استشفاء مرضى «كوفيد» إلى 500 سرير، توفير الأكسجين الطبي والحرص على تدعيم مخزونه، توفير الأدوية والمستلزمات الطبية وتعزيز قدرات المخزون الولائي من اللّقاح، التّسريع في عملية اللّقاح وتوسيعها، الحرص على التكفّل التام والنفسي بمرضى كوفيد.