بلغ عدد الأشخاص الذين هلكوا غرقا على مستوى سدود شرق الجزائر منذ مطلع سنة 2021 إلى غاية نهاية يونيو المنصرم 08 أشخاص، حسب ما علم، أمس، من المدير الجهوي للسدود - شرق - كمال مقراني.
أوضح ذات المصدر على هامش حملة التحسيس من خطر السباحة في السدود التي نظمتها الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات المائية على مستوى حوض سد بني هارون بميلة، أنّه تمّ تسجيل هلاك ما مجموعه 08 أشخاص غرقا في عدة سدود تقع بالناحية الشرقية للبلاد، والتي تضم ما مجموعه 34 سدا.
وتعد هذه الحصيلة المسجّلة «ثقيلة» - على حد تعبيره - مقارنة بما تمّ تسجيله من ضحايا الغرق على مستوى السدود خلال السنة المنقضية 2020، والذين قدّر عددهم حتى نهاية شهر أوت من العام الماضي 11 غريقا.
أكّد ذات المسؤول بالمناسبة، أنّ التّحسيس هو السّبيل الوحيد للتّقليل من ضحايا الغرق في السدود خصوصا مع انتشار ظاهرة السباحة في المسطحات المائية، الأمر الذي يشكّل خطراً على الأشخاص لما تتميز به مياهها من خصائص ومنها الكثافة الأقل من كثافة مياه البحر والطمي، إضافة إلى العمق الكبير، والذي يصل حتى 100 متر كما هو الحال في سد بني هارون.
وأضاف مقراني بأن الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات المائية باشرت حملات التحسيس من مخاطر السباحة في السدود عبر مختلف ولايات الوطن ومنها الولايات الشرقية، وذلك بإشراك الكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري وجمعيات الأحياء، إلى جانب الأئمة من خلال قوافل تحسيسية تجوب التجمعات السكنية المحاذية للسدود، والتي يقوم بعض قاطنيها بالسباحة على مستوى السدود، مع توزيع مطويات توعوية من خطر السباحة في السدود.