انطلقت أول تجربة لزراعة الذرة العلفية، في إطار تطبيق خارطة الطريق لوزارة الفلاحة لعام 2020 - 2024، تم تخصيص لها 50 ألف هكتار على مستوى الوطن كبرنامج لإنتاج وتنمية زراعة الذرة العلفية الصفراء، وتهدف لتخفيض فاتورة استيراد هذه الأعلاف التي تعرف ارتفاعا في أسعارها في السوق الدولية، مما أدى إلى ارتفاع سعر الدواجن الذي ألهب جيوب المواطنين، وقد انطلقت العملية من ولاية تبسة بتوفير كل الإمكانيات اللازمة لإنجاحها.
في ذات الإطار، أكد مدير المصالح الفلاحية ثامن السعيد أن مصالحه بولاية تبسة شرعت في تأطير أول تجربة لزراعة الذرة العلفية، وانطلقت العملية من مزرعة حامد ببلدية الحويجبات حيث أبدى فلاحو المنطقة ارتياحا كبيرا بالنظر إلى توفير كل الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح العملية.
ومن الناحية التقنية، تمّ مرافقة الفلاحين تقنيا من طرف المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة باعتبارها أول تجربة تسعى جميع الأطراف لإنجاحها، ومحاولة جمع أكبر عدد من الفلاحين وتحسيسهم بأهمية البرنامج الذي يسعى لتحقيق زراعة مساحة معتبرة من هذا المنتوج والذي يندرج ضمن بعث شعبة الذرة.
وفيما تبدّدت مخاوف الفلاحين المتعلقة بتسويق المنتوج بعد إبرام اتفاقية بينهم وبين ديوان الوطني لتغذية الأنعام يوجب ضمان تسويق منتوج الفلاحين وبأسعار معقولة تصل إلى 5 ألاف دج للقنطار الواحد. فقد أبدى الفلاحون استعدادهم للانخراط في البرنامج والشروع في زراعة الذرة العلفية للموسم الأول، خاصة وأن هذا المنتوج لا يحتاج إلا لـ3 أشهر ليصبح جاهزا للحصاد.
وترفع غرفة الفلاحة بولاية تبسة تحدي رفع عدد المنخرطين في برنامج إنتاج الذرة العلفية من خلال الحملات التحسيسية والمرافقة التقنية والسعي إلى تأطير الفلاحين في جمعية أو مجلس مهني لهذه المادة، حيث أكد رئيس غرفة الفلاحة مصطفى سلطاني أن الشعبة ستعرف توسعا كبيرا بعد التجربة الأولى كموسم أول بالنظر إلى الارتفاع الكبير لأسعار الأعلاف .