يطالب سكان منطقة الزان بولاية جيجل بتوفير الظّروف الملائمة بتخصيص مشاريع تنموية من شأنها تحسين يومياتهم، من خلال تغير الواقع المعيشي بمنطقتهم التي تنعدم بها شبكة الصرف الصحي، الغاز الطبيعي، تدهور وضعية الطرق والمسالك، غياب التهيئة والإنارة العمومية، وغيرها من النقائص التي باتت تستدعي التدخل المستعجل للسلطات المحلية.
يرى السّكان ضرورة بعث بعض المشاريع، على رأسها إنجاز شبكة الصرف الصحي، وبذلك القضاء على معاناتهم مع الحفر الصحية ونتائجها، خاصة أنّ الحي يتواجد وسط أراضي فلاحية بامتياز، وبجانب محيط استصلاح الأراضي بمنطقة «الزان» مع تخصيص مشاريع تدخل في إطار تهيئة الطرق والمسالك على مستوى المنطقة برمتها، إضافة إلى المطالبة بإنجاز التهيئة الحضرية الغائبة كلية.
وتتواصل معاناة السكان مع رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان نظرا لطابع المنطقة، المعروفة ببرودة طقسها شتاءَ، وعليه يؤكدون على ضرورة ربط بيوتهم بالغاز الطبيعي، خاصة وأنّ خط تزويد البلدية بالغاز الطبيعي يتواجد بالقرب من منازلهم، وعلى مسافة عشرات الأمتار فقط، وهو ما يعتبرونه إجحافا في حق عائلاتهم، نظرا لندرة غاز البوتان أحيانا وارتفاع أسعاره أحيانا أخرى.
كما يأمل محدّثونا بضرورة إنجاز الإنارة العمومية نظرا لتواجد الحي المقسّم إداريا إلى نصفين، نصفه الأول تابع لبلدية عين قشرة ولاية سكيكدة، ونصفه الثاني تابع لولاية جيجل، حيث يطالبون بضرورة إنجاز الشبكة لحماية الممتلكات والأشخاص، وبدرجة كبيرة لحماية العائلات من الحيوانات المفترسة كالخنازير، بسبب تواجد المنطقة بالقرب من وادي بوسيابة، ومن غابات المنطقة الكثيفة بأشجار البلوط والأحراش.
وفي هذا الشأن، يأمل سكان هذا الحي الواقع على الحدود الشمالية الشرقية لولاية جيجل مع ولاية سكيكدة، وبمحاذاة الطريق الوطني رقم 43، أن تصل انشغالاتهم إلى السلطات، في انتظار أن تجد من يتكفل بها، ويساهم في القضاء على معاناتهم، وتحسين ظروفهم المعيشية اليومية.