دقّت المصالح الإستشفائية بولاية باتنة ناقوس الخطر بسبب الارتفاع المطرد والمقلق لعدد الإصابات بفيروس كورنا «كوفيد-19» بين المواطنين بسبب التراخي الكبير المسجل في عدم احترام إجراءات الوقاية من هذا الفيروس التاجي، الذي لا يزال يحصد أرواح المواطنين.
سجّلت مصالح قطاع الصحة بولاية باتنة لوحدها اكثر من 30 إصابة مؤكدة بالفيروس في أوساط المواطنين بمختلف بلديات الولاية باتنة، خاصة بعاصمة الولاية وبعض البلديات الجنوبية كبريكة، حيث أشارت مصادر طبية من المؤسسة العمومية للأمراض الصدرية عودة شغل الأسرة بالمستشفى، حيث يخضع أكثر من 80 مصابا للعلاج وسط مخاوف من تسجيل تشبع للمستشفى، الذي لا تتجاوز طاقة استيعابه الـ 120 سرير، ما قد يضطر ذات المصالح إلى الاستنجاد مرة اخرى بالمستشفى الجامعي وفتح أجنحة خاصة بمرضى كوفيد، كما حصل العام الماضي في ذروة تفشي الجائحة.
وفي هذا الصدد، كشف رئيس مصلحة النشاطات الصحية بمديرية الصحة والسكان بباتنة، مشومة ياسين، في لقاء مع إذاعة باتنة، تخصيص الولاية لـ 662 سرير للمرضى المصابين بفيروس كورونا تحسّبا لارتفاع حالات الإصابة التي تسجّل يوميا منحى تصاعديا بالرغم من تحذيرات الاطباء، في حين يوجد حاليا 80 سريرا مشغولا بالمرضى المصابين بالفيروس التاجي، الذي حصد أرواح 370 مواطن منذ بداية الوباء.
وجدّد المتحدث دعوته لمواطني الولاية بضرورة التلقيح الخاص بالفيروس، خاصة مع تسلم الولاية لدفعة جديدة من اللقاحات، أين تمّ تسخير 6 مراكز مهيئة للتلقيح، تسير بوتيرة بطيئة معتبرة خاصة بعد تسلم الدفعة الـ 4 منه.
كما سجّلت الولاية ثاني أكبر حصيلة بعد العاصمة بـ 30 إصابة جديدة مؤكّدة، رفعت إجمالي الإصابات بالولاية إلى 4960، وهو الأمر الذي يدعو للقلق خوفا من تفاقم عدد الإصابة وخروجها عن السيطرة في حال واصل المواطنون تهاونهم في مواجهة الفيروس.
ويرجح الأطباء والمختصون الارتفاع المتزايد لعدد الإصابات بكورونا ببريكة، إلى هذا التهاون في اتباع الإجراءات الوقائية، وعودة الأعراس والمناسبات الاجتماعية التي تتم دون أخذ الاحتياطات اللازمة، مجددين الدعوة إلى تجنب التجمعات والتباعد الاجتماعي والاحترام الصارم لإجراءات الوقاية المتمثلة بالأساس في نظافة اليدين والتباعد الاجتماعي، وارتداء القناع الإجباري في أي مكان وتحت أي ظرف من الظروف.