طباعة هذه الصفحة

بقاعة «فن وذاكرة» بغابة باينام

معـرض يعكس شواهـد الذّاكــرة الوطنيــة

غرب الجزائر العاصمة، بمناسبة إحياء الذّكرى الـ 59 لاسترجاع السيادة الوطنية بمشاركة نخبة من التشكيليين قدّموا فسيفساء من إبداعاتهم وأعمالهم الفنية بلمسات متنوعة.
يضم هذا المعرض المنظّم من طرف جمعية «مشعل الشّهيد» في إطار برنامج اللجنة الولائية للإحتفال بالأيام والأعياد الوطنية أزيد من 50 عمل فني من توقيع 6 فنانّين تشكيليّين ينتمون لمختلف الأجيال الفنية من المحترفين والهواة في ممارسة الفن التشكيلي، حسبما ذكره لـ «وأج»، محمد عباد رئيس جمعية «مشعل الشهيد».
وتبرز الأعمال الفنية للمعرض الذي يحمل عنوان «مساهمة الفنان في الحفاظ على الذاكرة الوطنية والترويج للسياحة التاريخية» أعمالا تحاكي أجواء التاريخ الوطني بكل قيمه، وكذا جمال الطبيعة لكل شبر من الجزائر، وتنوّع عاداتها وتقاليدها الأصيلة التي تجسّد تراثها الأصيل الثري بعناصره، منها استعراضات للفروسية (الفانتازيا) ولوحات تحمل صورا للمرأة الجزائرية التي ترتدي أزياء تقليدية لكل منطقة من الوطن وأخرى ترسم يوميات الأحياء والقرى والمداشر وحي القصبة العريق.
وأشار محمد عباد أنّ «هذا المعرض التشكيلي نظّم في فضاء مفتوح داخل غابة باينام، الذي يستقطب المواطنين بهدف التعريف بمختلف المناطق السياحية في الجزائر والترويج لها»، مشيرا إلى أنّ الفنانين المشاركين هم رابح محجوبي، زايدي عمر، ذويب عبد المالك، مزوان عبد الرزاق وحسين مزيود.
وأضاف عباد، أنّ التظاهرة هي فرصة للاستجمام والاستمتاع، وتقريب الفن التشكيلي من المواطن من خلال سلسلة من اللوحات الفنية.
وأشار ذات المتحدث، إلى أنّ الأعمال الفنية المعروضة تستلهم جمالية مواضيعها من الواقع اليومي للمواطن من خلال بورتريهات تعكس أناقة المرأة الجزائرية وحياتها اليومية، وترصد جمال الطبيعة وثراءها في الجزائر.
ويغلب على اللوحات المعروضة من مختلف الأحجام طابع الانطباعية والمنمنمات والمدرسة الاستشراقية، فضلا على باقي التقنيات، كما تتميز بتنوع في الأساليب المستمدة من تيارات فنية ومدراس عالمية منها التجريدية، الواقعية والرمزية.