33 شاطئا مفتوحا أمام الباحثين عن الراحة والاستجمام
لأنها علامة فارقة في موسم الاصطياف، تبحث جيجل عن راحة زوارها من الباحثين عن الاستجمام على طول شواطئها والاستمتاع بغاباتها، من خلال تسقيف سعر أجرة كراء المنازل، التي تعرف منذ سنوات تناميا كبيرا وسط فوضى أسعار يستغل أصحابها زوار المدينة من أجل تحقيق ربح سريع على حساب ميزانية المواطن، لتتجلى ظاهرة غريبة عكست معادلتها المعنى الحقيقي لتطوير السياحة الداخلية التي أصبحت أكثر تكلفة من دول الجوار.
في محاولة لتأطير ظاهرة الإقامة عند الغير لتحسين الخدمات وتسقيف الأسعار، أطلقت مديرية السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي بالتنسيق مع مصالح التجارة وبعض الجمعيات حملة تحسيسية حول تحسين الخدمات التجارية لمحاربة ظاهرة استغلال موسم الاصطياف لتحقيق الربح السريع على حساب ميزانية المصطافين وزوار الولاية.
أوضح مدير السياحة زوبير بوكعباش في هذا الصدد أن تسعيرة الإقامة عند الخواص لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تتجاوز مبلغ 04 آلاف دينار جزائري لليلة الواحدة، رافضا في نفس الوقت الغلاء الفاحش لمختلف المواد الاستهلاكية والتي تلقى إقبالا ورواجا في الصيف، مؤكدا في السياق ذاته على ضرورة أن يشعر زوار الولاية بأن صيف جيجل آمن بعيد عن أي استغلال أو ابتزاز لزوار الولاية الباحثين عن الراحة والاستجمام.
من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى ارتفاع عدد المؤسسات الفندقية في الولاية بافتتاح ثلاثة فنادق جديدة إلى 28 الناشطة من قبل، ملاحظا انه رغم ذلك ما زالت الولاية تسجل نقصا كبيرا في مؤسسات الاستقبال والأسرة، وهو ما أدى إلى بروز ظاهرة الإقامة عند الخواص أو كراء المنازل، لذلك «فإننا اليوم ــ كما يقول ــ نعمل على تأطير هذه الظاهرة للقضاء على الغلاء الفاحش للأسعار، حتى تصبح الأسعار تتراوح بين 03 آلاف إلى 04 آلاف دينار كأقصى سعر لكراء الشقة، من أجل تقديم أحسن الخدمات بأقل الأسعار لزوار الولاية.
الاصطياف .. قبل موعده
بالرغم من أن انطلاق موسم الاصطياف كان منذ يومين فقط، إلا ان سكان جيجل لم ينتظروا الفاتح من جويلية للخروج الى الشواطئ، ولم يثبط منع السباحة قبل افتتاح موسم الاصطياف عزيمتهم في الذهاب لممارسة السباحة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، على مستوى ثلاثة وثلاثين شاطئا مفتوحا أمام الراغبين في ممارسة هواياتهم الصيفية.
ولم يمنع تأجيل افتتاح الموسم الصيفي من الفاتح جوان إلى الفاتح من جويلية اقبال المواطنين على مختلف شواطئ الولاية، خاصة منها الصخرية، ولم يوقف قرار منع الدخول إلى الشواطئ قبل افتتاح الموسم الصيفي هوس المواطنين بنسمات البحر، وهو ما سجل خلال الأيام الفارطة، لا سيما خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع، أين تحوّل الأمر في بعض الشواطئ إلى عملية مطاردة في محاولة من مصالح الأمن لتنفيذ هذا القرار، وهو ما جعل الشواطئ المعزولة والبعيدة الأكثر طلبا من طرف العائلات، خاصة الشواطئ الغربية للولاية.
وبالرغم من القرار الولائي، الذي أقرّ بمنع السباحة في الشواطئ المسموحة وغيرها قبل افتتاح موسم الاصطياف، فبسبب عدم الانصياع لقرار المنع تم سجيل ضحايا غرق بمختلف شواطئ الولاية، حيث تم تسجيل وفاة شاب ينحدر من ولاية ميلة، وجد ملقى على الصخور على مستوى المنطقة الصخرية بمحجرة كيسير، توفي بعد نقله إلى مستشفى محمد الصديق بن يحيى بمدينة جيجل.
أما على مستوى شاطئ كتامة بعاصمة الولاية، تم خلال الأسبوع الفارط، انقاذ ثلاثة شبان ينحدرون من ولايتي أم البواقي وقسنطينة من غرق محقق، حينما تدخلت الوحدة الثانوية بجيجل لإسعاف الغرقى، البالغ سنهم اثنان منهم 17 سنة، والثالث 26 سنة، أين تم تحويلهم بعد خضوعهم للإسعافات الأولية إلى مستشفى محمد الصديق بن يحيى بجيجل.