طباعة هذه الصفحة

بالمدرسة العليا للإشارة بالقليعة

تخرج 15 دفعة جديدة من الضباط

تدعم سلاح الإشارة بـ15 دفعة جديدة من الضباط تخرجت، أمس، من المدرسة العليا للإشارة بالقليعة (تيبازة)، منها الدفعة 2 للتكوين الجامعي ما بعد التدرج «ماستر أمن أنظمة المعلومات»، اختصاص استحدثته المدرسة في إطار تطوير منظومة التكوين.
أشرف على مراسم تخرج الدفعات التي حملت اسم الشهيد «عدالة بوعلام»، المدير المركزي للإشارة وأنظمة المعلومات بوزارة الدفاع الوطني، اللواء فريد بجغيط، بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين بالجيش الوطني الشعبي وكذا عائلة الشهيد التي حظيت بتكريم خاص ختاما للمناسبة.
تتكون الدفعات المتخرجة، التي تلقت فترة تكوين «عالية المستوى» -مثلما وصفها قائد المدرسة في كلمة بالمناسبة- من أقدم تخصص يضمنه هذا الصرح التكويني العريق، الدفعة 81 لضباط الاتقان «مواصلات عسكرية»، الى جانب الدفعة 14 لضباط القيادة والأركان «حرب إلكترونية» والدفعة 28 لضباط الإتقان «حرب إلكترونية».
كما ضمت الدفعات المتخرجة الدفعة 5 من الطلبة الضباط العاملين للتموين ما بعد التدرج ماستر اختصاص «إلكترونيك وأنظمة الإتصالات» والدفعة 11 من نظام «أل.أم.دي» اختصاص إلكترونيك والإعلام الآلي، فضلا عن تخصصات أخرى على صلة بسلاح الإشارة.
وقبل بداية الاستعراض العسكري الذي حمل شعار «عصرنة، مواكبة وسيطرة»، ألقى قائد المدرسة العميد عبد الكريم لحلاح، كلمة بالمناسبة، أكد فيها ان نوعية ومستوى التكوين يسمح للضباط المتخرجين القدرة والكفاءة اللازمة لأداء مهامهم بكل جدارة في مجالات «الحرب الإلكترونية ومنظومات الإعلام والقيادة وأمن أنظمة المعلومات»، مبرزا أن قيادة الجيش سخرت لصالح المدرسة كل الإمكانات والوسائل التقنية التي سمحت بتوفير عروض جديدة تتماشى ومتطلبات الاختصاصات والتطورات التي تشهدها.
كما كشف قائد المدرسة عن عمل المديرية المركزية لسلاح الإشارة دوريا على تدعيم المدرسة بخبرة الأساتذة العسكريين وكذا نخبة من الأساتذة الجامعيين المتخصصين في الأنظمة المعلوماتية وأمن الشبكات، إلى جانب توفير أحدث أجيال التجهيزات التقنية والعلمية لفائدة المخابر، سيما منها تخصص «الحرب الإلكترونية».
وبعد أن قام اللواء بجغيط، رئيس دائرة الإشارة وأنظمة المعلومات والحرب الإلكترونية بوزارة الدفاع بتفتيش الدفعات المتخرجة، أشرف على تقليد الرتب وتقديم الشهادات للأوائل من كل دفعة.
وحملت الدفعات المتخرجة إسم الشهيد «عدالة بوعلام»، إبن مدينة القليعة، الذي ولد يوم 11 أبريل 1907 وخاض نضاله السياسي والثوري بالولاية التاريخية الرابعة كـ»فدائي».
للتذكير، انضم الشهيد عدالة بوعلام، الذي تشبّع بقيم الوطنية بكتاتيب تحفيظ القرآن وفي صفوف الكشافة الإسلامية والحركات الوطنية، بصفوف جيش التحرير الوطني منذ الوهلة الأولى لاندلاع الثورة، قبل أن يسقط شهيدا يوم 14 جويلية من عام 1957 رفقة إبنه بغداد وأحد جيرانه في هجوم جبان نفذته قوات العدو الفرنسي عندما باغتته في منزله إنتقاما من تنفيذه لآخر عملية فدائية استهدفت حانة للمعمرين.