يقول زعماء العالم إنّهم يريدون إجراء حاسما بشأن التعامل مع قضية تغير المناخ في قمة حرجة تعقدها الأمم المتحدة هذا العام.
وفقا لوكالة “بلومبيرغ” للأنباء، فإنّ الجدل الذي ساد خلف الكواليس بين ممثلي مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى (جي 7)، حيث أدت حالة من القلق والتوترات السياسية ونقص التمويل، إلى عرقلة إحراز أي تقدم يوضح إلى أي مدى يتعين عليهم أن يتوجهوا.
ويخشى الدبلوماسيون والوزراء، الذين يعملون من أجل مباحثات قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2021، التي من المقرر أن تنطلق في اسكتلندا في أكتوبر المقبل، من أن تكون القمة مخيبة للآمال.
وفي حال لم يتمكن القادة من إحراز تقدم في قمة المناخ المقررة في غلاسغو، والموافقة على الإجراءات الخاصة بالحفاظ على تحقيق هدف الحد الأقصى من الاحتباس الحراري بحيث لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، والوفاء بتعهد توفير تمويل بقيمة 100 مليار دولار سنويا لمساعدة الدول الأكثر فقرا على التكيف، فإنه من الممكن أن تكون العواقب وخيمة على كوكب الأرض، بحسب “بلومبيرغ”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، من بين أولئك الذين خيبوا الآمال في وقت سابق من الشهر الجاري أثناء انعقاد قمة “جي 7” في كورنوال في جنوب غرب إنجلترا، في الوقت الذي دفع فيه قادة آخرون في المجموعة من أجل تحقيق أهداف أكثر طموحا، بحسب ما ذكره مسؤولون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، فيما يتعلق بحواراتهم الخاصة.
وفي أثناء المفاوضات المكثفة، التي جرت في الأيام، التي سبقت عقد القمة، كان مساعدو القادة يرسمون اتفاقا بشأن إنهاء استخدام الفحم المحلي في اقتصادات مجموعة السبع، وذلك بعد أن وافقوا بالفعل على وقف تمويل مشاريع الفحم الدولية.
وتوقع المسؤولون أن يكون الالتزام صعبا بشكل خاص على اليابان، بسبب اعتمادها على طاقة الفحم بعد غلق المحطات النووية في أعقاب كارثة فوكوشيما في 2011.