طباعة هذه الصفحة

في ملتقى دولي بجامعة باتنة 01

تفعيل السياحة الداخلية لإنشاء الثروة

باتنة: حمزة لموشي

أوصى مجموعة من الأساتذة بمختلف جامعات الوطن بضرورة إعطاء السياحة الداخلية الأهمية التي تستحق من طرف السلطات السياسية في البلاد مع التأكيد على دورها في تعزيز التنمية المستدامة، لما لها من دفع قوي في حماية التراث الطبيعي والثقافي والحفاظ عليهما.

أكد رئيس الملتقى الدكتور باديس لونيس في تصريح لجريدة «الشعب»، على أهمية إقامة شراكة إستراتيجية بين الفواعل الثلاثة في قطاع السياحة بداية بالجامعة مرورا بصناع القرار وصولا إلى المؤسسات المهتمة بالسياحة على رأسها الشركاء الاقتصاديين.
كما دعا لونيس رفقة مجموعة دكاترة من مختلف جامعات الوطن وخارجه خلال 5 جلسات ضمت 55 مداخلة في فعاليات الملتقى الدولي الافتراضي «الاتجاهات الحديثة في الترويج السياحي، قراءات روئ وتجارب»، المنظم من طرف فرقة البحث «دور وسائل الإعلام في تهيئة البيئة من أجل الترويج السياحي» بجامعة باتنة 01، إلى ضرورة إدخال شرط التكوين والاهتمام بالصناعة التراثية خلال عملية منح تراخيص فتح فنادق ووكالات سياحية وذلك لإحياء عامل الجذب السياحي خاصة عندما يتعلّق الأمر بالسياحة الدينية، مؤكدين على أهمية تنظيم المؤتمرات العلمية التي تجمع الباحثين مع صنّاع القرار والإعلاميين وكذا الناشطين في المجال مع الشركاء الاقتصاديين الخواص لبحث كل سبل الاستثمار في السياحة وجعلها صناعة قائمة بذاتها تخلق الثروة وتكون بديلا للمحروقات.
كما أشار الأساتذة في مداخلاتهم المتنوعة والثرية إلى أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين من هيئات ومخابر بحث بالجامعات والمراكز البحثية لترقية الترويج السياحي في الجزائر على غرار تأسيس أكاديمية للاتصال السياحي مهمتها التنسيق بين مختلف الفواعل في هذا المجال، إضافة إلى فتح مراكز تكوينية لفائدة المرشدين السياحيين لرفع الوعي والثقافة السياحية لديهم الامر الذي سينعكس على ادائهم في تفعيل السياحة بمختلف أنواعها.

منصات ومواقع التواصل الإجتماعي للترويج السياحي

كما ألحّ الباحثون على دور استغلال مختلف منصات ومواقع التواصل الإجتماعي للتعريف بالمقومات السياحية الداخلية وربطها بالتنمية المحلية مع تطوير الخدمات السياحية من خلال إنشاء تطبيقات تساهم في ترويج وتسويق الخدمات السياحية في الجزائر.
 وكان الملتقى الدولي برئاسة الدكتور باديس لونيس أستاذ قسم علوم الإعلام والاتصال بذات الجامعة قد أكد في افتتاحه لأشغال التظاهرة العليمة على دور الملتقى في التعريف بمجموعة من التجارب التي عرضها مجموعة من الفاعلين في هذا المجال، عن طريق قراءات أكاديمية قدّمها نخبة من الأساتذة الجامعيين المختصين والمهتمين وذلك لتشريح واقع هذه الممارسة وآفاقها المستقبلية، إضافة إلى استعراض بعض التجارب من طرف ممثلين عن المنظمات السياحية المختلفة على غرار مديريات ووكالات السياحة وكذلك ممثلين عن وسائل الإعلام وتقييمها استنادا إلى مختلف الأطر النظرية الأكاديمية في هذا المجال يضيف الدكتور باديس عبر مطوية الملتقى.
وقد أشار المتحدث المختص في علوم الإعلام والإتصال إلى أن التظاهرة العليمة تزامنت واحتفال الجزائر باليوم الوطني للسياحة، تناولت عدة محاور بداية بمدخل مفاهيمي حول المزيج التسويقي والمزيج الترويجي والسياحة، ثم عرض تجارب مديريات السياحة والوكالات السياحية في إدارة المزيج التسويقي وتفعيله، إضافة إلى البحث في الاتجاهات الحديثة في العلاقات العامة السياحية، وكذا الاتجاهات الحديثة في التسويق السياحي المباشر والاتجاهات الحديثة في الإشهار السياحي مع البحث في الاتجاهات الحديثة في الترويج السياحي الالكتروني.
كما تطرّقت بعض المداخلات لدكاترة من مختلف جامعات الوطن إلى دور وسائل الإعلام في تنشيط السياحة المحلية، وواقع الترويج السياحي في زمن كورونا، وأخيرا تشريح آفاق الترويج السياحي وطنيا ودوليا، وذلك على مدار يومين كاملين ثمّن فيه الأستاذة المتدخلون فرصة تنظيم الملتقى للحديث عن واقع الترويج السياحي ببلادنا، خاصة حيث تمّ استعراض تجارب هذا الواقع ببعض ولايات الوطن.