أبرمت، الاثنين، جامعة الإخوة منتوري (قسنطينة 1) ست (6) اتفاقيات شراكة وتعاون مع عدة شركاء في المجال الاجتماعي والاقتصادي بهدف تبادل الخبرات والمعارف العلمية والأكاديمية.
على هامش مراسم توقيع هذه الاتفاقيات بقاعة المحاضرات ‘’تيجاني هدام’’ لهذه المؤسسة التعليمية العليا، أوضح مدير جامعة قسنطينة 1، توفيق بوفندي، أنّ محاور التعاون ترتكز على «تعزيز التبادل المعرفي بين الشركاء والمتعاملين الاقتصاديين في عملهما، وتطوريهما كشرط لديمومة العلاقات وفعالية التعاون».
وقّع المدير على الاتفاقيات مع ممثلي الشركات والمؤسسات الناشطة في مختلف المجالات في الميدان الاقتصادي على غرار إنتاج الحليب ومشتقاته وصناعة الجرارات والصناعات الميكانيكية والمنتجات الفلاحية.
وبموجب عقود الشراكة المبرمة، يلتزم الطرفان بتوفير دورات تكوينية في المجال العلمي والتبادل المعرفي بالنسبة للطلبة الجامعيين في الماستر والدكتوراه من جهة، وإمداد الشريك الاقتصادي بآخر التطورات والأبحاث العلمية من أجل تحسين جودة المنتجات من جهة أخرى.
كما يلتزم الطرفان بتوجيه الطلبة والأساتذة الباحثين خلال تجسيد مختلف المشاريع باستخدام الوسائل المتاحة لدى مختلف المؤسسات من معدات تقنية تجريبية ووسائل لتبادل المعلومات والوثائق.
من جهته، أكّد الرئيس المدير العام لمؤسسة الجرارات الفلاحية لوادي الحميميم بالخروب (قسنطينة)، عبد العزيز بن جامع، أنّ الهدف من هذه الاتفاقيات هو «تعزيز التقارب بين الطرفين في مجالات عديدة، منها تطوير وتنظيم أنشطة البحث والتكوين والتوجيه المهني المنسقة أو المشتركة بين الشركاء عبر تبادلات منتظمة».
ويتعلّق الأمر بـ «إعداد طلبة الجامعة لمهن الأعمال الميكانيكية ودعم الإدماج المهني للخرّيجين الشباب الباحثين عن عمل، وتشجيع البحث الجامعي والتعاون التكنولوجي والتعليمي، وكذا المساهمة في تحسين البرنامج التعليمي الجامعي»، كما قال.
من جانبه، اعتبر رئيس الغرفة الفلاحية لولاية قسنطينة، محمود بلبجاوي، أنّ الاتفاقية التي تربط القطاع الذي يمثله بجامعة الإخوة منتوري «ستمكّن من تشكيل مجموعات عمل وبحث مشتركة لتبادل المعلومات والوثائق بغرض تسهيل وتنظيم تبادل التجارب والخبرات، وإضفاء الطابع المهني على التكوين وتحسينه لتلبية احتياجات المؤسسات المنتجة بشكل أفضل».
أمّا المدير العام لمؤسّسة إنتاج الغرانيلا التابعة للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر (جيكا)، الشريف بلحمدي، فأبدى استعداده للعمل على إنجاح الاتفاقية المبرمة مع الجامعة، معتبرا إيّاها «أداة فعالة لتبادل المعارف والخبرات العلمية والبحثية من خلال إشراك الكفاءات الوطنية في إيجاد الحلول لبعض العوائق التي تواجه الشركة لتجنب الاستعانة بخبرات أجنبية، وكذا المساهمة وبشكل فعال في تطوير الاقتصاد الوطني».
للإشارة، قامت جامعة الإخوة منتوري بإبرام اتفاقيات مع مؤسسات أخرى هي وكالة الخدمات الجيولوجية الجزائرية ومركب الديوان الوطني للحليب ومشتقاته «أونالي» ومركز البحث العلمي والتقني في المناطق الجافة.