طباعة هذه الصفحة

جامعة الجزائر-2

تنظيم منتدى الورشات التكوينية للطالب المقاول

انطلقت، أمس، بجامعة الجزائر-2، أبو القاسم سعد الله، ببوزيعة، الطبعة الاولى لمنتدى الورشات التكوينية للطالب المقاول، وذلك في سياق الاستراتيجية الجديدة للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية لتشجيع الطلبة من أجل إنشاء مؤسساتهم المصغرة، حتى قبل إنهاء دراستهم الجامعية.
يشارك في الطبعة الاولى لمنتدى الورشات التكوينية، «طالب مقاول تحدي 2021»، نحو 100 طالب جامعي من مختلف التخصصات بجامعة الجزائر-2، وذلك على مدار ثلاثة أيام (28-30 جوان)، بتأطير من أصحاب مؤسسات مصغرة منشأة في اطار الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية. فيما تتمحور الورشات حول مواضيع تخص استراتيجية الترويج للاستراتيجية الجديدة المنتهجة من قبل ذات الوكالة لتحفيز ومرافقة الطلبة الجامعيين على إنشاء مؤسساتهم المصغرة حتى قبل إنهاء مسارهم الدراسي الجامعي. وقالت رابحي معيزي سهيلة، مديرة الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية بالجزائر العاصمة (وسط)، إن تنظيم هذه التظاهرة «يندرج ضمن اطار الاتفاقية المبرمة بين الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية وجامعة الجزائر، وتستهدف فئة الطلبة من حاملي الأفكار لتزويدهم بمختلف الخبرات والمعلومات، خاصة تلك المتعلقة بالامتيازات المخصصة لهم في الاستراتيجية الجديدة للوكالة، قصد استقطابهم نحو عالم المقاولاتية وتشجيعهم على إنشاء مؤسسات مصغرة في مجالات مختلفة». كما يعمل المنتدى، تضيف السيدة رابحي، على «تحفيز الطلبة المشاركين في الورشات التكوينية على تحقيق مشاريعهم على أرض الواقع عن طريق جهاز الوكالة، الى جانب ترسيخ الأفكار الإيجابية لديهم قصد الوصول إلى خلق فكر لدى الطالب تكون له قناعة بأنه مستقبلا رائد أعمال». وممثلة عن الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة، قالت فرشيني تماني، إن المنتدى يتيح للطلبة التعرف عن قرب على مسار إنشاء المؤسسة المصغرة ومخاطر السوق وتقنيات إنشائها وتسييرها، الى جانب مختلف الصفات التي يجب على المقاول التحلي بها لتحقيق النجاح وهذا من خلال تبادل التجارب والخبرات والمعارف فيما بينهم، والاستفادة من قصص النجاح للمقاولين خريجي الجامعات الذين اقتحموا عالم المقاولاتية، اضافة الى الترويج للمقاربة الاقتصادية التي تم اعتمادها في عملية انشاء ومرافقة الشباب حاملي الافكار والمشاريع.
من جهته، أكد رئيس جامعة الجزائر-2، بومعيزة سعيد، أن تنظيم أيام المقاولاتية على مستوى الجامعة، يندرج ضمن سياق «توفير بيئة ملائمة لتحقيق أهداف الوزارة الوصية الرامية أساسا لتعزيز كل ما تعلق بالابتكار والتجديد عن طريق استحداث مؤسسات صغيرة»، مضيفا أن «القاعدة العامة تنص على أن فئة الباحثين الجامعيين هم الأكثر تأهيلا لإبداء أفكار جديدة والأكثر قدرة على الابداع ويبقى الطالب الجامعي مؤهلا بدرجة كبيرة وأكثر استعدادا للتكوين والاستيعاب».
بخصوص الورشات التكوينية حول النظم المقاولاتية والتي تنظم على مستوى الجامعة، قال بومعيزة إن قوائم الانتظار الخاصة بالطلبة المهتمين بهذا النوع من الورشات ‘’طويلة» تعكس مدى اهتمام هذه الفئة بعالم المؤسسات الصغيرة وطموحهم لإنشاء مشاريعهم الخاصة.
كما عاد ذات المتحدث للتأكيد على أهمية وضرورة البحث في التأسيس المعرفي لمفهوم المقاولاتية، لاسيما وأن الجامعة منوطة أكثر من غيرها بتقديم رؤى نقدية في كل المجالات، وهو ما سيسمح بتحليل واقع المؤسسات المنجزة ضمن هذا الإطار والسبب وراء عدم تحقيق الاهداف التي أنشئت من اجلها، من دون مجاملة أي احد ودون إنكار للجهود التي بذلت حتى الآن في هذا السياق.