حقق شبيبة القبائل إنجازا تاريخيا من خلال بلوغ نهائي كأس «الكاف» بعد الانتصار الكبير الذي حققه على حساب القطن الكاميروني وهو ما سمح للفريق ببلوغ النهائي للمرة الأولى منذ 18 سنة، حيث يسعى للفوز بلقب النهائي الذي سيجري بعاصمة البنين كوتونو أمام الرجاء البيضاوي المغربي.
استطاع شبيبة القبائل قلب الطاولة ومخالفة التوقعات والتأهل إلى نهائي كأس «الكاف»، حيث لم يتوقع الكثير من المتابعين وصول الفريق إلى هذه المرحلة الحاسمة، في ظل المشاكل العديدة التي تعرض لها خلال بداية الموسم والصراعات الداخلية على رئاسة النادي.
الأمر الإيجابي في مشوار «الكناري»، هو رغبة وشغف العناصر الشابة في تحقيق الإنجاز والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في المنافسة القارية، رغم الصعوبات وكثافة المباريات بين البطولة وكأس «الكاف» وكأس الرابطة، الأمر الذي أرهق كاهل اللاعبين والجهاز الفني.
من الناحية الفنية، ظهرت على الفريق العديد من الأمور الايجابية، التي ساهمت في بلوغ النهائي وهي القدرة على تسجيل الأهداف، خاصة خلال المباريات التي تجري خارج الديار وهو ما ساهم في تحقيق نتائج سمحت للفريق ببلوغ مراحل متقدمة من المنافسة القارية، رغم انه واجه أندية قوية.
عامل آخر مهم سمح للفريق بالتأهل إلى النهائي وهو لمسة المدرب لافان، حيث نجحت الإدارة في التعاقد مع مدرب ساهم في إحداث طفرة على المستوى الفني من خلال الرفع من مستوى اللاعبين ومساعدتهم على البروز في المباريات الصعبة، ما انعكس إيجابا على المستوى الفني والنتائج المحققة.
خبرة المدرب لافان لعبت دورا كبيرا في النتائج المسجلة، حيث يمتلك المدرب المعروف على المستوى القاري، خبرة كبيرة في الكرة الإفريقية، بما انه درب العديد من الفرق في القارة واستطاع تحقيق نتائج جيدة وساهم بفضل خبرته الكبيرة في تحقيق نتائج مميزة في منافسة كأس «الكاف».
الاستمرارية في الفترة المقبلة ضرورية، بغض النظر عن نتيجة المباراة النهائية، رغم أن الهدف الأول للفريق خلال الفترة المقبلة هو الفوز باللقب القاري، حيث لن تكون المأمورية سهلة أمام منافس قوي وهو الرجاء البيضاوي الذي بلغ المباراة النهائية بعد فوزه على بيراميدز المصري بركلات الجزاء.
سعادة الأنصار بإنجاز الفريق كانت كبيرة، والفرحة الكبرى ينتظرونها بعد النهائي المرتقب أمام الرجاء والتتويج باللقب، حيث تكون الفرحة حينها كبيرة ومضاعفة من أنصار الفريق بحكم أن الألقاب غابت عن خزائن «الكناري» خلال السنوات الماضية.
الاستثمار في الانجاز المحقق يبقى ضروريا من طرف الإدارة والمحيطين بالفريق من خلال اعتباره انطلاقة لفترة جديدة وتفادي مروره مرور الكرام دون الاستثمار فيه من الناحية الرياضية والمادية.