استعرض مدير الوحدة الإنتاجية للدهون بسيق بن احمد جلول،خلال يوم إعلامي لغرفة التجارة والصناعة بني شقران أمس بمعسكر، الأهداف الأساسية لرغبة المؤسسة في جذب أكبر عدد من الزبائن لاستعمال منتوج المؤسسة للبنايات والمنشآت الصناعية خاصة من طرف الخواص والهيئات العمومية، مستندا في ذلك بالقول، إن المنتوجات تنطبق عليها إجراءات مراقبة الجودة والنوعية، لاسيما ما يرتبط منها بالجانب الصحي، وذلك من خلال مراقبة المادة الأولية المحلية والمستوردة أثناء عملية التحويل وبعد نهاية المنتوج.
أوضح أن أنواع الطلاء الذي تنتجه المؤسسة الوطنية للدهون تحتوي على مضادات حيوية مقاومة للبكتيريا المسبّبة لأمراض الحساسية، وأن المؤسسة بصدد إنتاج أنواع جديدة من الطلاء تستجيب للمعايير البيئية وبأسعار تنافسية.
وفي حديث لـ»الشعب» قدّر جلول بن احمد، رقم أعمال الوحدة الإنتاجية لسيق التابعة للمؤسسة الوطنية للدهون بنحو 2 مليار دينار، حيث توفّر حاليا نحو 278 منصب شغل لشباب المنطقة ومستعدة لفتح مناصب شغل جديدة للعاطلين عن العمل في حال ساهمت القطاعات في دعم المؤسسة من خلال اشتراط اقتناء المنتوجات المصنّعة محليا في دفاتر أعباء مختلف المشاريع والصفقات التي تعقد محليا لاسيما في مجال مواد البناء.
وتنتج وحدة سيق للدهن، 23 ألف طن سنويا من الدهون المصنّعة و13 ألف من الدهون نصف المصنّعة من أنواع الطلاء والصبغات المتوفرة في السوق الوطنية الموجهة للبنايات والمنشآت الصناعية بعدد 365 نوع من الطلاء المتوفّر على المعايير الدولية والبيئية والذي يغطي في العموم 60% من احتياجات السوق الوطنية.
وأفاد محدثنا، أن رقم أعمال الوحدة الإنتاجية للدهن بسيق، قد تراجع سنة 2020 بنسبة 3بالمائة مقارنة بسنة 2019، بسبب تأثير عدة عوامل أبرزها الجائحة الصحية، فضلا عن عامل المنافسة غير الشريفة للمتعاملين الخواص التي تسببت في تراجع نسبة تغطية المؤسسة الوطنية للسوق المحلية إلى 60% بدل 80% وهي النسبة التي تربّعت عليها المؤسسة الوطنية للدهن طيلة عقود من الزمن،بسبب إغراق السوق الوطنية بمنتوجات مستوردة لا تتوفر على المعايير التي يتوفر عليها المنتوج الوطني.