طباعة هذه الصفحة

احتجاجا على تدهور الوضع الأمني

المعارضة في بوركينافاسو تعلّق مشاركتها في الحوار

أعلنت المعارضة السياسية في بوركينا فاسو، تعليق مشاركتها في الحوار السياسي الوطني وتنظيم سلسلة من المظاهرات يومي 3 و4 جويلية في عموم التراب الوطني احتجاجا على تدهور الوضع الأمني، وللمطالبة بإجراءات قوية لتوفير حماية أفضل لمواطني بوركينا فاسو.
جاء ذلك في تصريح للصحافة أدلى به زعيم المعارضة البوركينية، إيدي كومبويغو، محاطا برؤساء ومسؤولي الأحزاب السياسية المعارضة في بوركينا فاسو.
وأشار كومبوغو إلى أن بوركينا فاسو تعاني من “هجمات همجية” بشكل متكرر منذ عام 2015، ممّا تسبب في مقتل العديد من المدنيين والعسكريين، ونزوح كثير من الناس، وغياب الدولة في عدة مناطق من البلاد بعد أن أصبحت تخضع لسيطرة القوى الإرهابية.
وأضاف زعيم المعارضة أنّ البلاد سجلت نحو 595 هجوم إرهابياً وأكثر من 1500 قتيل وآلاف الجرحى، وحوالي 1,5 مليون نازح داخلي خلال السنوات الخمس الماضية.
وأكّد أنّ هذا “الوضع المأساوي” المفروض على بوركينا فاسو يشير إلى “عجز الحكومة عن إيجاد حلول لأمن البوركينيين”.  

تصفية مائة إرهابي خلال جوان

قتل نحو مئة “إرهابي” في جوان خلال عملية مشتركة لجيشي بوركينا فاسو والنيجر على حدود البلدين، اللذين يواجهان هجمات ارهابية متكررة، حسب بيان مشترك لجيشي البلدين.
وذكرت هيئة أركان جيش بوركينا فاسو، أنّ مئات من جنود الجيشين نفّذوا على مدى أسبوعين عملية مشتركة ضد الجماعات الإرهابية على جانبي حدود البلدين.
وأضاف جيشا النيجر بوركينا فاسو في بيانهما المشترك أن “التقييم غير الشامل للعملية هو شل حركة أكثر من مائة إرهابي ومصادرة أسلحة (أسلحة الحرب وبنادق الصيد) أو تدميرها، وتدمير موارد آلية (مئة دراجة نارية ومركبة).
وسمحت العملية التي سميت “تانلي” - التحالف أو التلاحم بلغة محلية في شرق بوركينا فاسو - أيضا “بإبطال مفعول عبوات ناسفة تستخدم لإبطاء عمل قواتنا” و«تدمير جزء كبير من معداتهم اللوجستية”، على قول رئيس أركان جيش النيجر الجنرال ساليفو مودي خلال زيارة لمعسكر فوج المشاة في دوري كبرى مدن منطقة الساحل في شمال بوركينا فاسو.
وقال إن “هذه النتائج جاءت بمستوى مستوى توقعاتنا”، مؤكدا أنّه “تمّ اعتقال إرهابيين أيضا”، متابعا أنّ الوحدات المشاركة وبدعم من القوات الجوية نفّذت “عمليات استطلاع وتطويق وتفتيش” لا سيما في بلدات تيرا وتورودي في النيجر ودوري ومانسيلا ودياباغا في بوركينا فاسو.
وأكّد رئيس أركان جيش بوركينا فاسو الجنرال مويس مينينغو، أنه “في هذه المناطق سيكون السكان هادئين على الأقل لفترة نعتقد أن هذا هو الأمر الأساسي”، مضيفا “نحن دول فقيرة ومستقبلنا يكمن في أن نكون قادرين على تجميع مواردنا الشحيحة”، وبالتالي “سيكون لدينا مزيد من النتائج. هذا ما تمّ إنجازه ولا نعتزم التوقف في هذا الطريق الصحيح”.
وتواجه بوركينا فاسو الدولة الفقيرة الواقعة في غرب إفريقيا مثل جارتها النيجر هجمات إرهابية منتظمة ودموية منذ 2015.
وأدّت هذه الهجمات التي نسبت إلى الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيمي داعش الإرهابي والقاعدة، إلى مقتل مئات من سكان البلدين، ونزوح مئات الآلاف من مناطقهم.