فجّرت قائمة السكنات الجديدة التي أعلنت عنها مديرية السكن لولاية بومرداس المقدرة بـ 3283 وحدة في مختلف الصيغ المبرمجة للتوزيع عشية عيدي الاستقلال والشباب في عدة بلديات الملف الخامد منذ سنوات، وبالتالي بدأت أصوات قاطنو الشاليهات والسكنات الهشة تتصاعد، حيث دشن سكان حي «لوناكو» بقورصو سلسلة الاحتجاجات إلى جانب سكان حي باسطوس القصديري ببرج منايل.
خرج، أمس، قاطنو الشاليهات بحي لوناكو ببلدية قورصو عن صمتهم بتنظيم وقفة احتجاجية وغلق الطريق العام للمطالبة بإعادة الإسكان سريعا بسبب ظروفهم الصعبة وانعدام شروط الحياة الكريمة، حيث تساءل السكان عن سبب عدم إدراجهم ضمن قائمة العائلات المستفيدة المبرمجة للترحيل عشية عيد الاستقلال 5 جويلية، وهذا بعد سنوات من الانتظار داخل بيوت الصفيح، رغم الاحتجاجات المتكررة أمام الدائرة ومقر الولاية. وأدى خلو بلدية قورصو من قائمة السكنات المعلن عنها الى تضاعف تيار الضغط لدى العائلات القاطنة بعدة مواقع بالشاليهات بتعداد يصل الى 1100 شالي مقابل 400 وحدة سكنية مبرمجة للانجاز بالبلدية لا تزال تعاني التأخر، فيما بدأ مقترح توزيع العائلات على البلديات المجاورة ومنها عاصمة الولاية يتبخر نظرا لأزمة السكن الخانقة بالولاية وتعطل أغلب المشاريع، الأمر الذي حرك السكان واغتنام فرصة التوزيع لتجديد المطالب والتساؤل عن مصيرهم بعد 17 سنة من المعاناة.
ومن أجل نفس المطالب أيضا، خرج قاطنو الحي القصديري «باسطوس» المعروف ببلدية برج منايل، حيث قام هؤلاء وبصفة أدق المتخوفين من الإقصاء بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة للضغط على السلطات المحلية من أجل إدراجهم ضمن الحصة الجديدة أو القائمة التي رفع عنها الستار المقدرة بـ 1104 وحدة سكنية في صيغة الإيجاري العمومي، من بينها 750 وحدة لفائدة سكان بلدية برج منايل التي لم تعرف عملية إعادة إسكان لمدة طويلة، الأمر الذي سبب تراكما كبيرا في الطلبات مع صعوبة معالجة الملفات وتحديد أصحاب الأولويات.