أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) يان كوبيش، أن المؤتمر الدولي الثاني حول ليبيا (برلين 2) يمثّل فرصة مهمة لتجديد التزام المجتمع الدولي باستقلال ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها.
جاء ذلك في بيان صدر عن البعثة، رحّب فيه كوبيش بنتائج مؤتمر “برلين 2 “ حول ليبيا، التي أقرّتها الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة بالمؤتمر، مشيداً بالجهود الجماعية لجميع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية والرامية إلى مساعدة الشعب الليبي في سعيه لتحقيق الوحدة والسلام والاستقرار والازدهار لأجياله القادمة، مرحباً بمشاركة ليبيا كعضو في مؤتمر برلين ممثلة برئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة.
لابدّ من ضمانات لتنفيذ الإلتزامات
قال المبعوث الأممي: “إنه لا يزال يتعيّن القيام بالمزيد لتعزيز هذا التقدم وضمان الاستقرار والسلام المستدامين في ليبيا من أجل معالجة الأسباب الجذرية للنزاع بالإضافة إلى تعزيز السيادة الليبية والبناء على التقدم المحرز واستعادة السلام والازدهار لجميع الليبيين”.
وكان مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا دعا إلى الامتناع عن التدخل في الصراع والشأن الداخلي الليبي، وحث كل الأطراف الدولية على الالتزام بذلك، وتطبيق القرارات الدولية بمعاقبة كل من يخرق حظر التسلح في ليبيا.
وأهاب البيان الختامي للمؤتمر -الذي عُقد، الأربعاء، في العاصمة الألمانية برلين بمشاركة جهات دولية فاعلة وبرعاية من الأمم المتحدة وألمانيا- بالسلطات الليبية القيام بالتحضيرات اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وطنية حرة ونزيهة في 24 ديسمبر المقبل، وطالب مجلس النواب والمجلس الأعلى في ليبيا بالتوافق حول المناصب السيادية، وفقا لخريطة الطريق التي أقرّها ملتقى الحوار السياسي اللّيبي.
وعقب اختتام المؤتمر عبّر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مؤتمر صحفي عن اعتقاده بأن هناك تفاهمًا بين تركيا وروسيا على سحب تدريجي للقوات من ليبيا للحفاظ على التوازن، مشددًا على أن “انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا لا بد أن يتحقق خطوة بخطوة وبشكل تدريجي”.
إجماع حول الانتخابات والمرتزقة
في السياق، شدّدت القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل، منذ الخميس، على ضرورة خروج كافة القوّات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا في أسرع وقت ممكن.
ودعت في بيان، أمس الجمعة، إلى خروج تلك القوّات والمسلحين من الأراضي اللّيبية بلا تأخر من أجل إعادة الاستقرار وتثبيت الوحدة في البلاد.
كما أكدت على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها، مع وجوب احترام نتائجها. وكرّرت التزام الاتحاد الأوروبي بمسار استقرار ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة.