أشرف اللواء أحمد بوسطيلة، قائد الدرك الوطني، بمدرسة تكوين ضباط الصف للدرك الوطني بعين الرمان، شرق مدينة سطيف، أمس الأول، على تخرج الدفعة 54 لأفراد الدرك الوطني أعوان الشرطة القضائية، وهي الدفعة التي حملت اسم شهيد الثورة التحريرية المباركة «بوقري إبراهيم»، الذي ينحدر من بلدية الدهامشة، واستشهد ببلدية سرج الغول شمال شرق ولاية سطيف، سنة 1960.
تتكون الدفعة المتخرجة من 2007 دركي عون للشرطة القضائية، كانوا قد أدوا يوم 7 جوان الجاري اليمين القانونية قبل مباشرة أعمالهم ومهامهم كأعوان للشرطة القضائية، طبقا لقانون الإجراءات الجزائية.
وتمت مراسم أداء اليمين القانونية أمام محكمة سطيف، للالتزام بأداء واجباتهم بإخلاص واحترام مبادئ أول نوفمبر. الدفعة هي 54 من نوعها، وقد باشرت تكوينا لمدة 18 شهرا على مرحلتين، المرحلةاستغرقت 9 أشهر وتمت بمدرستي مداوروش بسوق أهراس ومليانة للدرك الوطني، وخصصت للتربية البدنية والأخلاقية والعسكرية للدركي. والمرحلة الثانية تمت بمدرسة سطيف وخصصت للتكوين كأعوان للشرطة القضائية، ما يخوّلهم العمل والتحري في الجرائم ومعاينتها ومساعدة الضباط على إنجاز التحقيقات لإحالتها على العدالة وتنفيذ الأوامر القضائية.
وبالمناسبة، تم تسليم الشهادات وتقليد الرتب على المتفوقين من المتخرجين بهذه المدرسة العريقة، والتي يشرف على تسييرها، منذ الصيف الماضي، العقيد عليوط الزاهي.
كما تم كذلك الإشراف على تخرج دفعتين من الضباط، واحدة تتكون من 140 ضابط في الأهلية العسكرية المهنية من الدرجة الأولى إدارة، والثانية متكونة من 300 ضابط في الشهادة العسكرية المهنية من الدرجة الثانية إدارة، وهما الدفعتان اللتان تلقيتا تكوينا نظريا وعمليا في التسيير الإداري والمالي، خلال سنة كاملة على دورتين دامت كل واحدة 5 أشهر من التكوين.
وكان اللواء بوسطيلة، قائد الدرك الوطني، قد حل بسطيف في زيارة عمل وتفقد قادته لزيارة بعض المرافق الأمنية التابعة لجهاز الدرك الوطني، تفقد على رأسها أشغال تهيئة قاعدة جهوية للتدخل بمنطقة الحشيشية - 8 كم جنوب مدينة سطيف - وهو مرفق أمني هام كلف خزينة الدولة 20 مليار سنتيم، حيث شدد اللواء بوسطيلة في عين المكان على ضرورة الإسراع في إنجازه، واحترام المعايير اللازمة ليكون جاهزا في القريب العاجل.
وكان اللواء أحمد بوسطيلة، قائد الدرك الوطني، في زيارته للولاية، أواخر شهر ديسمبر الماضي، قد دشن ثكنة جديدة للتدخل بقرية الحشيشية والتابعة لبلدية مزلوق، تضم الوحدة 500 دركي للتدخل وهي مجهزة بأحسن التجهيزات العصرية لتمكين الأعوان من أداء مهامهم على أحسن ما يرام في الحفاظ على الأمن العمومي.