يقوم ممثلون عن مديرية المصالح الفلاحية بسيدي بلعباس، بزيارات ميدانية للمستثمرات الفلاحية عبر بلديات الولاية، لأجل حث منتجي مادة الشعير بدفع المنتوج الى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة التابعين لها وذلك لأجل إنجاح حملة البذر للموسم المقبل.
شرح ممثلو المصالح الفلاحية أهمية إيداع محاصيلهم من الشعير لدى التعاونيات حتى يتمكنوا الموسم المقبل، من الحصول على البذور بدل بيعه في السوق السوداء، وحتى لا يعرف موسم الحرث والبذر المقبل مشكل ندرة الحبوب، كما كان الحال خلال موسم 2019-2020، عندما وجد منتجو الشعير أنفسهم أمام انعدام المادة على مستوى التعاونيات واضطروا إلى شرائها بضعف ثمنها في السوق.
من جهتهم وجد مسؤولو التعاونيات مشكلا في تلبية طلبات الفلاحين المنتمين لهم، من حيث البذور وأيضا الشعير الموجه للعلف، ما دفع بهم إلى مناشدة مسؤولي المصالح الفلاحية لاتخاذ التدابير قبل بداية الموسم الجديد.
وقد أرجع بعض الفلاحين رفض المنتجين بيع منتوجهم للتعاونيات، إلى السعر الذي تفرضه هذه الأخيرة والذي يعد ضئيلا مقارنة مع السعر الذي يمكن الحصول عليه بالسوق السوداء. بينما يرجع آخرون شح البذور إلى قلة المنتوج خلال المواسم الماضية، بسبب شح الأمطار والجفاف الذي عرفته الولاية خلال فصل الشتاء.
بالموازاة مع ذلك، نظم مدير المصالح الفلاحية، بمعية إطارات محافظة الغابات، خرجة ميدانية إلى عدد من الأراضي الفلاحية، حيث تم تحسيس الفلاحين بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء عملية الحصاد والدرس وذلك منعا لخطر الحرائق.
وقد تم حث الفلاحين على إرفاق آلة الحصاد بصهريج ماء ومطفأتين وكذلك ترك مسافة بين مكان إيداع المحصول والطريق، وكلها تدابير تقي من الحرائق وتحفظ المنتوج من الضياع.
ويتخوف فلاحو ولاية سيدي بلعباس من ندرة الأعلاف المنتجة من مادة الشعير لتسمين الأضاحي، خاصة وأن مساحات الرعي قد تقلصت كثيرا بسبب قلة الأمطار، ما سيرفع من سعر العلف بالسوق ويضطرهم الى رفع أسعار الأغنام ولحومها خلال الصائفة، كما هو الحال في لحوم الدواجن التي عرفت ارتفاعا جنونيا هذا الشهر، بسبب غلاء العلف الذي أصبح بـ7000دج للقنطار وسعر الكتكوت يقدر بـ50دج.
وقد عرفت أسعار الدواجن هذا الشهر ارتفاعا جنونيا، حيث أصبح كيلوغرام الدجاج يباع بـ380 دج، وكبد الدجاج بـ750 دج، ولحم الدجاج المفروم بـ800 دج، أما لحم الديك الرومي فوصل سعره إلى 450 دج، في بلغ لحم الخروف 1400 دج، ونفس السعر يباع به لحمه المفروم.
سيدي بلعباس: نسرين. ب