صرح أولاف شولتس، مرشح الاشتراكيين الديمقراطيين لتولي المستشارية في ألمانيا، بأنه يرى في رد الفعل الأوروبي المشترك على أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، الأساس لأجل حدوث انتعاش اقتصادي سريع قدر الإمكان.
قال شولتس، الذي يشغل منصب وزير المالية الاتحادي حاليا ونائب المستشارة أنغيلا ميركل، في البرلمان الألماني «بوندستاج»، في رده على البيان الحكومي لميركل عن القمة الأوروبية المقبلة، «كل ما نتج خلال ذلك -خلال الأزمة- يعد انتعاشة نمتلكها في ألمانيا وأوروبا، انتعاشة ربما ستصير أكبر مما يمكننا التنبؤ به اليوم، وهذا هو نتيجة المكافحة المشتركة للأزمات».
وأشاد شولتس بالاقتراض المشترك في الاتحاد الأوروبي من أجل تمويل برامج الإعمار لدول الاتحاد، وقال «إنه ليس قرارا بديهيا».
وأشار إلى نقاشات مثيرة دارت حول هذا الموضوع في الأعوام والعقود الماضية في أوروبا وفي ألمانيا أيضا، ووصف الاقتراض المشترك بأنه «تقدم في الإدراك والمعرفة».
وأضاف المرشح لتولي منصب المستشار في ألمانيا، أنه «في ظل وجود عالم يضم نحو عشرة ملايير نسمة وفيه كثير من القوى الاقتصادية الكبيرة، لن يكون ممكنا أن تتدبر كل دولة أوروبية أمرها بمفردها»، لذا أكد أنه من الضروري أن تكون هناك «أدوات قوية» من أجل التصرف سويا.
إلى ذلك، تعتزم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، العمل لأجل اتخاذ إجراء منسق في مواجهة انتشار سلالات فيروس كورونا الخطيرة، وذلك خلال القمة الأوروبية المقبلة في بروكسل.
وقالت ميركل في مستهل القمة الأوروبية في بروكسل، «سلالة دلتا تقلقنا بالطبع. سأعمل على اتخاذ إجراء أكثر تنسيقا، ولا سيما عند القدوم من أماكن تنتشر فيها سلالات الفيروس».
يشار إلى أنه على الرغم من جميع المساعي لوضع قواعد سفر موحدة للتعامل مع أزمة كورونا داخل الاتحاد الأوروبي، فإن الدول الأعضاء تتخذ إجراءات بصورة مختلفة.