اندهش أنصار المنتخب الوطني الجزائري المتواجدون بالبرازيل لمناصرة “الخضر” في مونديال بلاد السامبا، الذين تنقلوا من بيلو هوريزنتي إلى ساو باولو في طريقهم إلى بورتو أليغري المدينة الثانية التي ستحتضن المباراة الثانية لأشبال القائد مجيد بوقرة ضد المنتخب الكوري الجنوبي، اندهشوا لموجة برد غير عادية تضرب جنوب البرازيل، قادمة من الأوروغواي والأرجنتين، وضعت العديد منهم في ورطة بسبب عدم جلبهم ملابس دافئة تقيهم قساوة البرد.
تفاجأ المشجعون الجزائريون، ليلة الخميس وصباح الجمعة، بالتحول الجذري للأحوال الجوية، وهم في طريقهم إلى جنوب البرازيل، حيث انخفضت درجات الحرارة بشكل كبير مقارنة بمدينة بيلو أوريزونتي، أين خاض الفريق الوطني مباراته الأولى، تحت درجة حرارة تعدت 35 درجة مئوية.
وهو ما دفع غالبية الأنصار، الذين لم يتم إعلامهم بالأمر، لتحمل البرد القارس الذي من المفترض أن يتضاعف عند الوصول، السبت، إلى بورتو أليغري.
«موبيليس» خصصت لكل مناصر حقيبة ملابس شتوية وتريح الجميع
متعامل الهاتف التاريخي، الذي نظم رحلة لأنصار الخضر بالبرازيل، والذي كان على دراية بالأمر، جلب معه من الجزائر حقيبة لكل مناصر متنقل معها، بها ملابس رياضية وقمصان خاصة بالمنتخب الوطني وحلت مشكل البرد الذي اصطدم به الأنصار، خاصة وأن غالبيتهم نفدت أموالهم لعدم استفادتهم من منحة تحويل العملة الخاصة بالأنصار.
وحتى الوفد الصحفي، اشتكى من هذه النقطة كثيرا، والجميع يعاني هنا نفس المشكل، كون المدن المحتضنة لمباريات كأس العالم، تبعد الواحدة عن الأخرى بآلاف الكيلومترات الأمر الذي وضع الجمع المسافر في حرج.
موجة برد تضرب جنوب البرازيل
وبحسب نشرات الأحوال الجوية البرازيلية، فإن موجة البرد السائدة بجنوب البرازيل حاليا، ستخيم على الأقاليم الجنوبية لعدة أيام، حيث سيستمر انخفاض درجات الحرارة، خصوصا ليلا إلى غاية اليوم السبت، أي يوم واحد قبل لقاء الخضر، وستنخفض درجات الحرارة خلال هذه الفترة إلى 5 درجات مئوية في الفترات الليلية، ومن غير المستبعد كذلك، بحسب النشرات الجوية البرازيلية، التي تبث على التلفزيون الحكومي، أن تكون الأمطار حاضرة يوم المباراة في فترة ما بعد الظهيرة، على أن لا تتعدى درجة الحرارة القصوى 16 مئوية، وهو ما يعني إمكانية تساقط الأمطار خلال المباراة المنتظرة على الرابعة مساء بتوقيت البرازيل الثامنة ليلا بتوقيت الجزائر.
مشاكل اتصالات صادفت عشاق الخضر
عانى غالبية عشاق الخضر من مشاكل اتصالات، بعد كل تنقل لهم من مدينة إلى أخرى، خاصة من تنقلوا برا حيث وجدوا صعوبة في استقبال المكالمات من الجزائر بعد أن غادروا ولاية ميناس جيراس التي عاصمتها بيلو أوريزونتي وتوجهوا صوب ولاية ساو باولو، حيث تعذر عليهم التواصل مع الأهل والأقارب بالجزائر، وكان الملجأ الوحيد هو شبكات التواصل الاجتماعي والسكايب والفايبر عند توفر الربط بالأنترنت داخل الفندق أو في المطاعم.