شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في مدن وقرى الضفة الغربية والقدس المحتلة، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك.
في سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 مواطنا بعد تفتيش المنازل والتخريب في محتوياتها في بلدة قراوة بني حسان شمال غربي سلفيت.
وفي نابلس، اعتقل عساكر الاحتلال شابين من قرية بيت دجن شرقي نابلس، وبلدة بيتا جنوبيها.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة واعتقلت أربعة شبان عقب دهم منازل ذويهم وتفتيشها، وشابا آخر من قرية رمانة غربي المدينة.
وكان الاحتلال اعتقل، مساء الإثنين، خمسة شبان من مخيم جنين خلال تواجدهم غربي بلدة يعبد جنوبا.
مواجهات وإطلاق نار في جنين
واندلعت فجر الثلاثاء، مواجهات عنيفة تخللها إطلاق نار على قوات الاحتلال خلال مداهمات في مدينة ومخيم جنين.
وذكرت مصادر، إن مقاومين أطلقوا النار واشتبكوا مع قوة عسكرية للاحتلال بجنين، واندلعت مواجهات واسعة عقب اقتحام منازل واعتقال شبان.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين بعد مداهمة منزليهما في ضاحية ذنّابة.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وسلّمت أسيرا محررا بلاغا لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة “غوش عتصيون” الجاثمة على أراضي المواطنين، بعد دهم منزله وتفتيشه.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، الثلاثاء، أربعة مواطنين من بلدة سلوان والبلدة القديمة.
مستوطنون يقتحمون الأقصى
واقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، صباح أمس، المسجد الأقصى بحماية قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيل.
ومساء الإثنين، أصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على منازل حي الشيخ جراح المهدد بالتهجير.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 20 إصابة جراء اعتداء قوات الاحتلال على أهالي الحي، 16 منها جراء غاز الفلفل، وإصابتان بـ«المطاط”، وإصابتان جراء الاعتداء بالضرب، أحدهما رجل مسن أصيب برأسه نقل على إثرها إلى المستشفى، مضيفة أن المستوطنين هاجموا مركبة إسعاف تابعة لها بالحجارة، فيما استهدفت قوات الاحتلال مركبة إسعاف أخرى للجمعية بالمياه العادمة بشكل مباشر.
وأكدت الناشطة المقدسية سهاد عبد اللطيف، أن المستوطنين وقوات الاحتلال اقتحموا منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس، واعتدوا على الأهالي وأطلقوا صوبهم قنابل الغاز والصوت والرصاص.
نداء للمساعدة الإنسانية في غزة
أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الثلاثاء، نداء للتعافي المبكر والمساعدة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر من قبل الكيان الصهيوني بمبلغ 164 مليون دولار.
وقالت أونروا، في بيان صحفي تناقلته مصادر إعلامية، إن النداء المذكور يأتي في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الشهر الماضي.
وأوضحت أن النداء يتضمن إجراءات الاستجابة الفورية لحالات الطوارئ التي نفذتها الوكالة في غزة والضفة الغربية خلال الفترة الواقعة بين 10 إلى 31 ماي الماضي، إضافة إلى احتياجات التعافي المبكر للاجئين في غزة والضفة الغربية.
ونقل البيان عن مفوض أونروا فيليب لازاريني،قوله إن تأثير الصراع الأخير في قطاع غزة على اللاجئين “ كان مدمرا، والصدمة التي عانى منها سكان القطاع بما في ذلك حوالي 1.4 مليون لاجئ من فلسطين، سيستمر صداها في التردد لفترة طويلة”.
وقدر البيان بأن حوالي 7500 لاجئ من فلسطين ما يزالون نازحين، منهم 7150 شخص يحتمون مع الأقارب والأصدقاء، وما يقرب من 350 فرد ما يزالون في مدرستين تابعتين لأونروا.
دعوة لإنهاء الانقسام
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مستهل جلسة للمجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، حركتي حماس وفتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي، إلى العودة فورا إلى حوار جاد على مدار الساعة لإنهاء الانقسام وبناء شراكة وطنية على كل المستويات؛ لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته.
وأضاف الرئيس عباس أن القيادة الفلسطينية على تواصل مع مصر والأردن وقطر والمجتمع الدولي، لإعادة إعمار قطاع غزة