في خطاب الاثنين في برشلونة أمام نحو 300 ناشط في المجتمع المدني الكاتالوني، أعلن رئيس الوزراء الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز اعتزام حكومته إصدار عفو عام عن السجناء الانفصاليين الكاتالونيين الذين دبّروا محاولة الاستقلال في العام 2017، واتخاذ قرار “بالمصالحة” لطي صفحة نزاع سياسي مع الإقليم الذي يطالب قادته بانفصاله عن إسبانيا. ومعظم المدُانين أعضاء سابقون في الحكومة الإقليمية الانفصالية برئاسة كارليس بوتشيمون، ويمضي تسعة منهم أحكامًا بالسجن تتراوح بين 9 و13 عامًا.
قال رئيس الوزراء الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده ستصدر عفوا عن السجناء الانفصاليين الكاتالونيين الذين دبّروا محاولة الاستقلال في العام 2017، في خطوة من شأنها طي صفحة مأزق سياسي مستمر منذ سنوات حول سعي المنطقة للانفصال.
وأعلن سانشيز أن حكومته اتّخذت قرارا بـ«المصالحة” وتعتبر أن العفو الذي تمّت المصادقة عليه خلال جلسة للحكومة، أمس، سوف “يمهّد الطريق أمام هذا المسار”. وتابع سانشيز في خطاب في برشلونة أمام نحو 300 ناشط في المجتمع المدني الكاتالوني “يجب اتّخاذ خطوة أولى. الحكومة الإسبانية ستّتخذ هذه الخطوة الأولى الآن”.
ومعظم المدُانين أعضاء سابقون في الحكومة الإقليمية الانفصالية برئاسة كارليس بوتشيمون. ودين الانفصاليون 12 لدورهم في تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2017، رغم أن القضاء حظره، وأعقبه بعد بضعة أسابيع إعلان الاستقلال من جانب واحد.
يمضي تسعة من هؤلاء الانفصاليين أحكامًا بالسجن تراوح بين 9 و13 عامًا بينهم أوريول جونكيراس زعيم حزب اليسار الجمهوري في كاتالونيا، الحليف الرئيسي للحكومة الإسبانية في البرلمان.
لكن المعارضة اليمينية تتهم رئيس الوزراء الاشتراكي بتقديم تنازل جديد للانفصاليين الكاتالونيين الذين تعتمد عليهم جزئياً حكومته التي تحظى بأقلية في البرلمان الإسباني.
ودان زعيم “الحزب الشعبي” اليميني بابلو كاسادو توجّه الحكومة لإصدار عفو عن أشخاص “غير نادمين ويلوّحون بمعاودة الكرّة”، في إشارة إلى تعهّد الانفصاليين المدانين مواصلة السعي للاستقلال.
في المقابل، لا تزال الشريحة الأكثر تطرفاً في الحركة الانفصالية التي تضمّ حزب بوتشيمون الذي فرّ إلى بلجيكا عام 2017، تؤيد الاستقلال.