طباعة هذه الصفحة

76 وفاة غرقا السنة الماضية

المجمعات المائية تهدّد أطفال وشباب النعامة

النعامة: سعيدي محمد امين

 أصبحت المجمعات المائية كالسدود، البرك، الأودية، البحيرات، الأحواض والمسابح تشكل خطرا كبيرا لأطفال وشباب سكان الجنوب والهضاب العليا بعد أن باتت الملاذ الوحيد لهم خلال فصل الحر وهذا للسباحة والاستجمام في ظلّ محدودية المرافق أو انعدامها ببعض المناطق.
 حسب احصائيات المديرية العامة للحماية المدنية السنة الماضية، فقد سجّلت حوادث كثيرة وصلت إلى 76 حالة وفاة منها 29 حالة في المجمعات المائية،  04 حالات وفاة في حمامات السباحة،  10 حالات وفاة في السدود و46 حالة وفاة في الشواطئ الممنوعة للسباحة. وهذا رغم الإجراءات المتخذة والبرامج التحسيسية التي تمّ تسخيرها من طرف المصالح المعنية.
إلا أن المواطنين لا يزالون يرتادون على هذه الأماكن خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة وكذلك في ظل إجراءات غلق الشواطئ بسبب الظروف الصحية الراهنة، مما أصبح يعرض صحتهم للخطر.
 وفي هذا الاطار طالبت وزارة الداخلية والجماعات المحلية من الولاة بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات والتدابيرالوقائية تحسبا لموسم الاصطياف للحدّ من الغرق في هذه المجمعات المائية، حسب تعليمة وجهت لهم مؤكدة أن هذه الأماكن عرفت في السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا لفئتي الأطفال والشباب مما جعلهم عرضة لحوادث الغرق.
 وأضافت التعليمة، أنه على اللجان الولائية المكلفة بالتحضير ومتابعة موسم الاصطياف إلى اتخاذ كافة التدابير منها إجبار الفلاحين بإحاطة جميع البرك المائية والآبار المخصصة للسقي بسياج يمنع الأطفال للولوج إليها.
وحرصت التعليمة على ضرورة التنسيق بين مختلف المصالح المعنية كالمصالح الأمنية والحماية المدنية بضرورة تشديد الرقابة على الأماكن المحتمل التردّد عليها من طرف الأطفال والشباب لاسيما السدود، ضفاف الأودية، البرك المائية ومجاري قنوات السقي الفلاحية مع التكثيف من حملات التوعية والتحسيس من هذه الحوادث عبر كل وسائل الاتصال المتاحة وبإشراك كل الشركاء الاجتماعيين.