أكدت مصارعة المنتخب الوطني للكاراتي دو وداد دراعو في حوار خاص لـ»الشعب» من فرنسا، أنها عملت كل ما بوسعها من أجل تحقيق نتيجة إيجابية خلال ملتقى باريس الذي انطلق يوم 11 جوان وينتهي اليوم، من أجل كسب ورقة التأهل للألعاب الأولمبية بطوكيو لأنه آخر محطة تأهيلية، إلاّ أن واقع البساط كان له كلام آخر بالنظر للمستوى العالي، لأن المشاركين حضّروا جيدا بالمقارنة مع العناصر الوطنية.
- «الشعب»: كيف كان مستوى ملتقى باريس الدولي؟
«وداد دراعو»: الألعاب الأولمبية تتطلّب تحضيرا جيدا على الأمد البعيد أو المتوسط يمتد لأربعة سنوات أو سنتين على الأقل من أجل ضمان جاهزية الرياضيين للمواعيد المؤهلة لهذا الحدث الكبير لكي يتمكّن من مسايرة المستوى العالي، لأن بقية المصارعين في العالم يعملون دون انقطاع كما أنهم شاركوا في كل الدورات الدولية عكس ما كان عليه الحال معنا لأننا بقينا نعمل في الجزائر، من دون معرفة مستوانا ولهذا فإن النتيجة التي كانت في ملتقى باريس متوّقعة بسبب التوقف الطويل عن التدريبات نظرا لغلق المنشآت الرياضية نظرا لتداعيات كورونا التي شلّت كل القطاعات، بالرغم من أننا عملنا كل ما في وسعنا من أجل تحقيق الأفضل ولعب كل حظوظنا فوق البساط حتى نتأهّل إلى طوكيو، لأن هذا الحدث هو حلم كل رياضي في مشواره.
- ما هي أهدافك القادمة؟
يجب أن نواصل العمل دون توقف من أجل تحضير المواعيد القادمة وبصفة منتظمة وفق برمجة واضحة تعتمد على التربّصات التي تتضمّن مواجهات ودية حتى نقيّم أنفسنا من جهة وكي نرفع مستوانا ونصحّح أخطائنا من جهة أخرى، حتى لا يتكرّر دائما نفس الوضع أي أننا نشرع في العمل في الأشهر الأخيرة التي تسبق المنافسات خاصة تلك التي تعرف مستوى عالي على غرار الأولمبياد والبطولات العالمية، لأن الرياضي إذا ابتعد عن العمل لمدة طويلة وعاد للتدريبات المكثفة دون انقطاع سيتأثر بسبب الإرهاق، ولهذا أتنمى أن تكون الأمور أفضل مستقبلا من خلال تحديد برنامج تدريبات واضح لأننا مقبلين على عدة تظاهرات في مقدمتها المنافسة القارية، العالمية، وسنسعى لضمان التواجد ضمن أولمبياد فرنسا 2024، إذا تمّ برمجته لأن هناك احتمال كبير أنها المرة الأولى والأخيرة التي يكون فيها هذا الاختصاص ضمن الألعاب الأولمبية.
- ما هي الحلول اللازمة لكي يستعيد الكاراتي الجزائري مستواه؟
لدينا فريق شاب بعناصر تملك طموح لتحقيق الأفضل على كل المستويات القارية، العربية، المتوسطية وكذا العالمية، لكن يجب أن يكون العمل المتكامل والمنتظم مثلما سبق لي القول، ولهذا لكي نكون جاهزين للمواعيد القادمة يجب أن نشرع في العمل من الآن لكي نتدارك التأخر الناتج عن الجائحة الصحية ومن جهة أخرى حتى نحقق نتائج إيجابية، ومثلما يعرف الجميع الألعاب المتوسطية بوهران 2022، قريبة جدا ونحن نعوّل عليها لتشريف الراية الوطنية خاصة أن الحدث سيكون في الجزائر، ولهذا يجب أن نعمل جيدا لكي نصل لكل الأهداف.