كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، عن تطوير مشروع شبكة التكفل بالاستعجالات الطبية بالعاصمة بإشراك المهنيين والمختصين في هذا المجال، مؤكدا أن المشروع من شأنه أن يساهم في تخفيف الضغط عن مصالح الاستعجالات التابعة للمؤسسات الاستشفائية التي غالبا ما تشهد توافدا كبيرا من قبل جميع المواطنين مهما كانت الحالة المرضية.
أوضح بن بوزيد خلال إشرافه على أشغال اليوم الدراسي المخصص للمصادقة على شبكة التكفل بالاستعجالات الطبية الجراحية على مستوى ولاية الجزائر، أن إعادة تأهيل مصالح الاستعجالات الطبية من أولويات السياسة الصحية، من خلال توفير الخدمات وتطوير مرافق ومصالح الاستعجالات عبر توحيد الهياكل وإنشاء شبكات التكفل بالاستعجالات، وكذا تعزيز نقاط الاستعجالات الجوارية وإعادة تنظيم فرق الإغاثة الطبية المستعجلة.
وقال وزير الصحة، إن مشروع إنشاء شبكات الاستعجالات سيطبق في الجزائر العاصمة كخطوة أولى وستكون ولاية نموذجية ليتم تعميمها في الآجال القريبة اللاحقة على المستوى الوطني، في إطار تنظيم مختلف مستويات التكفل المتوفرة لديها، بداية من توحيد عيادات مرجعية، مؤكدا على أهمية التنسيق بين المؤسسات الصحية من جهة والاستعجالات الطبية والجراحية ومختلف المصالح الطبية من جهة أخرى.
ورافع من أجل العمل على تطوير الشبكة المتكاملة للاستعجالات الطبية والجراحية على مستوى الولاية بشكل يضمن التكفل بجميع الحالات في إطار منظم وهرمي يضمن شروط السلامة والراحة، من خلال وضع آليات تنسيقية مع الولايات المجاورة من أجل استخدام أقصى الموارد في مجال الاستعجالات والتكفل المتخصص، مبرزا أهمية هذا اللقاء التقييمي لوضعية مصالح الاستعجالات الطبية في العاصمة، الذي من المنتظر أن يخرج بجملة من التوصيات، زيادة على التصديق على شبكة التكفل بالاستعجالات، خاصة ما تعلق بالانتقال إلى مرحلة نوعية أعلى بما يتناسب مع الموارد التي تمت تعبئتها والتطلعات المشروعة للمواطنين.
كما شدد بن بوزيد على مواصلة الجهود الرامية إلى تكريس ودعم التغيير من أجل تحسين الخدمات الصحية وبطريقة مستدامة وفق الأهداف المسطرة من قبل الدولة والتي رصدت موارد مالية كبيرة لتحديث البنى التحتية وتزويدها بكافة المعدات اللازمة في إطار تلبية حاجيات المواطن، الذي لا ينتظر من القطاع سوى الحصول على خدمات نوعية مع ظروف استقبال وتكفل أفضل بالمرضى وحتى مهني الصحة، مطالبا المسؤولين ومهنيي قطاع الصحة بضرورة الإشراف شخصيا على تطبيق ومتابعة تنفيذ هذه الشبكة الخاصة بالتكفل بالاستعجالات.
وأضاف، أن المستوى الجواري يعد بمثابة الحلقة الأولى في التكفل بالمرضى ولا يقتصر الأمر على الاستشارات الطبية فقط، وإنما أيضا يتم استقبال الحالات الاستعجالية والتكفل بهم في العيادات متعددة الخدمات، ما يسمح بتخفيف الضغط على مصالح الاستعجالات الطبية التابعة للمراكز الاستشفائية الجامعية، مشيرا إلى إطلاق برنامج مكثف خاص بتكوين الأطباء العامين على مستوى جميع المؤسسات المؤسسات الجوارية لضمان أحسن تكفل بالمواطنين.
من جهته، قدم المدير العام لمصالح الصحة وإصلاح المستشفيات البروفيسور إلياس رحال، بعض الأرقام المتعلقة بعدد الهياكل الصحية على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، مشيرا إلى إحصاء 5 مؤسسات استشفائية جامعية و6 مؤسسات استشفائية متخصصة و7 مؤسسات عمومية استشفائية و10 مؤسسات صحية جوارية تحتوي على 158 قاعة علاج و87 عيادة متعددة الخدمات. منها 41 تعمل بنظام 24/24 ساعة.
من ناحية المورد البشرية، أكد البروفيسور رحال على وجود 1677 طبيب عام، وهم الذين يعتبرون الركيزة الأساسية لقطاع الصحة ويتم الاعتماد عليهم بصفة كبيرة في شبكة التكفل بالاستعجالات لتحسين الخدمات الصحية، بالإضافة إلى 2483 ممرض وممرضة.