أكد الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة فيروس كورونا جمال فورار، أن الحملة أخذت منعرجا جديدا بتفعيل فضاءات إضافية على مستوى الساحات العمومية للتقرب من المواطنين وتحسيس أكبر عدد منهم بضرورة التلقيح ضد كورونا،مطمئنا بأن اللقاح آمن لكل المواطنين الراغبين في التلقيح وخال من الآثار الجانبية التي يمكن أن تشكل خطرا على صحة الملقحين.
صرح فورار على هامش إشرافه على انطلاق حملة التلقيح على مستوى الفضاءات العمومية، أن العملية لن تقتصر على بلديات العاصمة فقط وإنما سيتم تعميمها على مستوى 48 ولاية من أجل تسهيل عملية التلقيح لفائدة المواطنين حتى الذين لم يسجلوا أنفسهم يمكنهم الحصول على اللقاح مباشرة في هذه الفضاءات الجوارية دون أخذ موعد مع توفير كل الإمكانيات لتحسين ظروف استقبالهم، مشيرا إلى أنه السلاح الوحيد الذي يحمينا من الحالات الخطرة والوفيات.
وبحسب فورار، فان كل من يبلغ 18 سنة فما فوق، بإمكانه أخذ اللقاح بصفة عادية مع إدراج اسمه في الرقمنة، زيادة على تخصيص فضاءات مفتوحة عبر كافة الولايات مع فتح منصة رقمية لتسجيل كل من أخذ التلقيح، منبها أنه في حال توافد عدد كبير من أجل التلقيح سيتم العمل على تمديد ساعات عمل الفضاءات المفتوحة، مشيرا إلى أن كل اللقاحات متوفرة وفيه من يتلقى الجرعة الثانية وفيه من يتلقى أول جرعة.
وكشف البروفيسور فورار عن عدد اللقاحات المتوفرة إلى حد الآن في الجزائر والمقدر بمليوني جرعة ومن المرتقب الوصول إلى 5 ملايين جرعة خلال نهاية جوان الجاري، مبرزا أن الوضع الوبائي في الوقت الحالي يتطلب تلقيحا واسع النطاق وتعزيز نقاط التلقيح القاعدية خارج الهياكل الصحية من أجل توسيع الحملة وتحسيس المواطنين بمدى ضرورة اللقاحات للتحكم في انتشار الفيروس، مذكرا بأن اقتناء اللقاحات الجديدة أمر وارد وسيكون حسب الحاجة والضرورة.
وبخصوص موسم الاصطياف، أجاب الناطق الرسمي باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا أنه سيكون حسب الحالة الوبائية في إطار السهر على ضمان سلامة المصطافين وسير الموسم في أحسن الظروف، موضحا أن البروتوكول الوقائي المخصص خلال موسم الاصطياف يحدد من قبل اللجنة ولكنها ليست وحدها المسؤولة عن ذلك وإنما تتدخل فيه العديد من الوزارت والسلطات المحلية.