طباعة هذه الصفحة

المجلس الرّئاسي متمسّك بتوحيد المؤسّسة العسكرية

رفض «تهميش» دور إفريقيا في الملف اللّيبي

 أكّد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، أنّ المجلس يسعى جاهدًا لتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا.
قال اللافي عبر حسابه على موقع «تويتر»، إنّه حضر بالنيابة عن المجلس احتفالا أقيم بمناسبة تخرج دفعة جديدة من كلية الدفاع الجوي بمصراتة، برفقة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورؤساء الأركان وأمراء المناطق والكليات العسكرية.
وأضاف اللافي: «أكّدنا أمام الحضور على الاستمرار في ضم الشباب المؤهّل للمؤسسة العسكرية، من مختلف المدن الليبية، والتي يعمل المجلس الرئاسي جاهدًا على توحيدها ودعمها، والرقي بها لتكون درع الأمة الليبية، وحصنها المنيع».
وقال: «إنّنا نكبّر تضحيات كل من ناضل بإخلاص لحماية الوطن وللآباء والأمهات، الذين شجّعوا أبناءهم للانضمام للجيش الليبي، ونؤكّد أنّنا مازلنا نسعى جاهدين لتوحيد المؤسسة العسكرية، التي يكون ولاءها لله ثم الوطن، لتساهم في تحقيق الأمن والاستقرار».
ويرى المراقبون أنّ النّجاح في توحيد المؤسسة العسكرية، يعتبر ضامنا رئيسيا لتحقيق الاستقرار، ممّا يساعد في تأمين المسار السياسي والعمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة، التي تعاني من فوضى الميليشيات، ناهيك عن أزمة الحدود التي تفرض تحديات كبيرة تتمثل في الإرهاب، الهجرة غير الشرعية والتهريب.

دعوة إفريقية لإخراج المرتزقة
 أعرب الرئيس الكونغولي، دنيس ساسو نغيسو، عن أسفه لتشتّت المبادرات حول الملف الليبي، فضلا عن «الافتقار الملحوظ» للتنسيق، إلى جانب المحاولات المتشبثة بتهميش إفريقيا، في هذا الملف.
وقال نغيسو في كلمته خلال اجتماع قادة المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا في العاصمة برازافيل، أمس الأول، إنّ «هناك تخاذل من المجتمع الدولي حيال الدعوات المتواصلة، التي وجّهها سابقا الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي، من أجل حل دائم للأزمة الليبية»، بعدما أدّت بآثارها المتعدّدة إلى زعزعة استقرار جميع دول الساحل.
وأشار نغيسو وهو الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا إلى ما وصفه بخيبة أمله إزاء الموقف الصامت، الذي أبداه المجتمع الدولي في مواجهة هذه الدعوات.
وأضاف أنّ «حل الأزمة الليبية يبدو أكثر من أي وقت مضى حالة مستعجلة»، مرحّبا في الوقت ذاته ببعض المبادرات الدولية والإقليمية، التي من شأنها أن تجلب السلام والاستقرار لحل الأزمة الليبية.
واستشهد الرئيس الكونغولي رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا على وجه الخصوص بالقرارات التي اتخذها ملتقى الحوار السياسي، واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف في 23 أكتوبر2020.
وبالنسبة لرئيس الكونغو، يتعيّن تنفيذ التدابير المعلن عنها بجدية من قبل مجلس الأمن الدولي، بهدف تسهيل مغادرة المرتزقة والجماعات المسلحة الأخرى الأراضي الليبية التي لا يزال وجودها مصدر عدم استقرار دائم في البلاد.