طباعة هذه الصفحة

ديون عالقة ومستحقّات اللاّعبين

أزمة مالية خانقة قد تعصف بأحلام الوفاق

عمار حميسي

يعاني فريق وفاق سطيف من أزمة مالية خانقة قد تعصف بأحلام الأنصار في رؤية فريقهم على منصة التتويج بعد نهاية الموسم، حيث قاطع اللاعبون التدريبات ورغم أنّ الأمر قد لا يطول حيث ينتظر عودة اللاعبين إلى التدريبات في الفترة المقبلة، لكن طريقة تسيير الفريق من الناحية المالية تثير مخاوف وقلق محبي النادي.
دخلت العلاقة بين لاعبي الوفاق والإدارة مرحلة الشك بعد أن ضاق اللاعبون ذرعا من الوعود التي أطلقتها إدارة الفريق خلال الأشهر الماضية من اجل تسوية مستحقاتهم المالية، وهو الأمر الذي لم يحدث ممّا جعل الثقة تتراجع، وهو الأمر الذي دفع اللاعبين إلى مقاطعة التدريبات مؤقتا.
مشكلة الفريق المالية ليست وليدة اليوم ولكن لم تصل من قبل إلى هذه المرحلة من الشد والجذب بين اللاعبين والإدارة، حيث يتخوف الأنصار أن يؤثر هذا الأمر على استعدادات اللاعبين البدنية بعد استئناف مباريات البطولة، خاصة أن الهدف الوحيد للنادي خلال الموسم الحالي هو المنافسة عل لقب البطولة.
الجهاز الفني من جهته أطلق جرس الإنذار، حيث طالب المدرب الكوكي من الإدارة إيجاد مخرج عاجل من الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق بما أنه هذا الأمر أثّر سلبا على البرنامج الذي وضعه للتحضير تحسبا للمباريات المقبلة من البطولة، والتي ستكون في غاية الأهمية.
المستقبل القريب للفريق لا يوحي بانفراج الأمور، خاصة أن العديد من اللاعبين المتواجدين في نهاية عقودهم باشروا المفاوضات مع الأندية التي تسعى لضمهم خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وهو الأمر الذي سيزيد من متاعب الإدارة، خاصة أنها ستفقد مجموعة مميزة من العناصر.
الإشكال المالي حال دون مباشرة المفاوضات مع العناصر المعنية من اجل تجديد عقودها حيث يطالب كل من حنيط، غشة، بكاكشي، دباري ولعوافي بالحصول على مستحقاتهم العالقة قبل فتح ملف التجديد، وهو الأمر الذي لا تستطيع الإدارة القيام به في ظل غياب السيولة المالية.
وما زاد الطين بلة مطالبة «الفيفا» للفريق بضرورة تسديد مستحقات اللاعب المالي السابق في الفريق مليك توري، والمقدرة بـ 2.8 مليار سنتيم، وهو مبلغ كبير يتوجب على الإدارة تسديده أو التعرض لعقوبات إدارية قد تصل إلى غاية الخصم من الرصيد .