طباعة هذه الصفحة

تسيير النّفايات بالبليدة

حاويات تخصص لاسترجاع البلاستيك والألمنيوم

البليدة: أحمد حفاف

  أطلقت ولاية البليدة طريقة جديدة لجمع النفايات التي يمكن استغلالها وتدويرها، وذلك بوضع حاويات خاصة وسط التجمعات السكنية والأماكن العمومية، وستمس العملية مدينتي البليدة وبوفاريك في بادئ الأمر، على أن يتم تعميمها على باقي الأماكن الحضرية.
ستنطلق عملية وضع حاويات استرجاع البلاستيك والألمنيوم بمحطة الحافلات بحي الرامول وسط مدينة البليدة، ثم التوجه نحو الأحياء المغلقة على غرار البساتين، حي الجيلالي بونعامة، وشارع بن بو العيد مقابل مقر الأمن الولائي، وفي نفس اليوم، سيتم وضع هذه الحاويات المماثلة بمدينة بوفاريك بالأماكن التي تشهد نسبة نفايات كبيرة، مع القيام بحملة تنظيف لمختلف أزقتها، حيث تم تخصيص 20 شاحنة لحمل القمامة.
وتمّ تصميم هذه الحاويات من قبل مديرية البيئة لولاية البليدة تبعا لمخطط جديد لتسيير النفايات، لتقوم بعد ذلك المؤسسة الولائية للردم التقني للنفايات بتحضير هذه الحاويات المصنوعة من الحديد، حيث تم تخصيص جزء منها لقارورات البلاستيك، وجزء لسدادات هذه القارورات، وجزء لمادة الألمنيوم وعلب المشروبات الغازية التي تقوم هذه المؤسسة بتدويرها أيضا.
وتقوم هذه المؤسسة بتدوير النفايات، حيث تستغل المواد القابلة للتدوير مثل الزجاج والبلاستيك المستعمل لتحوّله إلى علب جديدة ومواد تغليف جديدة، مع العلم أنّ الحاويات الجديدة تم تخصيصها لرمي البلاستيك، الذي يستعمل كثيرا خاصة في فصل الصيف حيث يكثُر استهلاك المشروبات.
وسيقوم عمال مؤسسة الردم التقني للنفايات الكائن مقرها في بلدية بني مراد بفتح قفل الحاويات الخاصة لجمع البلاستيك والألمنيوم وأخذه لرسكلته، كما يتضمّن المخطط الجديد لتسيير النفايات، استرجاع مادة الكارتون من قبل هذه المؤسسة التي باشرت في جمع الكارتون بالبلديات التي تعرف تواجد كبير للمحلات التجارية.
ويقول مدير البيئة لولاية البليدة، وحيد تشاشي، بأنّ المخطّط الجديد الذي اعتمدته مصالحه، جاء لتخفيف الضغط على الشاحنات التي تنقل يوميا أطنان النفايات، كما أنّ الطابع الغابي والفلاحي للبليدة يُصعب إيجاد أماكن لردم النفايات، وبالتالي بات ضروريا تدوير المواد التي يمكن استغلالها مثل البلاستيك والألمنيوم والزجاج، واصفا هذه الأطنان من النفايات التي تخلف في التجمعات السكنية بالثروة.
وتعرف ولاية البليدة تناميا كبيرا في عدد السكان بسبب التدفق العمراني، حيث تنجز بها آلاف السكنات في شكل أقطاب سكنية كبيرة، ويتعلق الأمر بالمدينة الجديدة بوعينان، القطب السكني سيدي سرحان في بلدية بوعينان، والقطب السكني الصفصاف في بلدية مفتاح.