طباعة هذه الصفحة

تحتضنها غينيا الاستوائية

قمة الاتحاد الإفريقي الـ20 تعالج المسائل الأمنيبة

فضيلة دفوس ـ الوكالات

مواجهة التهديدات الإرهابية بمختلف دول القارة والساحل أولوية

بدأت في غينيا الاستوائية الاستعدادات النهائية لانعقاد قمة الاتحاد الافريقي ال23 التي تلتئم  في الفترة ما بين  20 و27 جوان الجاري بالعاصمة مالابو تحت محور “الزراعة والأمن الغذائي في القارة السمراء”.

ويأتي انعقاد هذه القمة، وسط ظروف أمنية واقتصادية حادة تشهدها أفريقيا ، حيث تتصاعد موجة العنف والإرهاب في غربها وفي منطقة الساحل والصحراء الكبرى، كما  يزداد الوضع الامني ترديّا في شمال نيجيريا  أين تضاعف جماعة “وكو حرام “المتحالفة مع القاعدة أعمالها الاجرامية ، وآخرها  اختطافها لأكثر من 270 من طالبات المدارس واحتجازهن.
وفضلا عن ذلك تصاعدت في شرق القارة أنشطة ميليشيات” جماعة الشباب” في الصومال،كما اشتدّت المعارك بين القوات الحكومية في دولة جنوب السودان وقوات التمرد بقيادة رياك مشار نائب الرئيس سالفاكير  المنشق.
وفي مشهد  مشابه، يعرف غرب السودان تصاعدا في موجات العنف بإقليم دارفور، أما الأوضاع في جمهورية أفريقيا الوسطى فهي ليست  الأفضل حالا مع استمرار حرب الابادة التي تشنها الطائفة المسيحية على المسلمين الذين اضطروا الى هجر ديارهم و مدنهم والضياع في المنافي  في ظل صمت دولي مشكوك في خلفياته .
والمؤكد ان  الوضع في شمال مالي و مسار المصالحة في هذا البلد، سيكون من النقاط المدرجة ضمن جدول أعمال قمة مالابو ، وسيكون  أيضا المأزق الذي تعيشه ليبيا  متصدرا للقاء الرؤساء الافارقة الذين سيحاولون ايجاد حلول تنهي سفك دماء الليبيين وتعيد لهم الاستقرار.
ويقول الخبراء إن كل هذه العوامل تتكاتف ضد أمن القارة السياسي والاجتماعي وتسبب تفاقم الأوضاع المعيشية في قارة  تزخر بكثير  الثروات.
وعلى صعيد آخر، تترقب مصر العودة الى الاتحاد الافريقي من خلال قمة غينيا الاستوائية التي سيشارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفة رسمية .
ووفقا لجدول أعمال القمة، فسيكون الأمين العام للأمم المتحدة “بان كى مون” من ضمن الحضور أيضا.